8:10:45
الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
10:02 AM | 2019-10-19 2272
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

قالوا في الحسين-عليه السلام- (بيتر جاي. تشيلكوسكي )

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" ... آل عمران 169.

لم تعد قضية الإمام الحسين "عليه السلام" بكافة أبعادها وتجلياتها حصراً على المؤمنين من أتباع آل البيت الأطهار أو حتى المسلمين من باقي الطوائف مثلما يظن البعض أو يحاول إظهاره، فضلاً عن أنها لم تعد محصورة بزمان أو مكان معيّنين، بل تجاوزت الحدود المقيدة للزمان والمكان لتصل الى ما هو أبعد من ذلك بأشواط كثيرة لتصبح شعاراً وقدوةً لكل المستضعفين والثائرين وطالبي الحرية في أركان العالم الأربع منذ إراقة أولى قطرات الدم الطاهر لهذا الإمام الشهيد ظلماً وبهتاناً لتصبح بعدها هذه الدماء وقوداً استنارت به معظم الحركات التحررية في العالم إن لم تكن جميعها، وربما أن خير مصداق على هذا القول هو ما جاء على لسان الشاعر الكربلائي الخالد "علي محمد الحائري" بهذا البيت المزلزل لعروش الطغاة:

كذب الموت فالحسين مخلد            كلما مر الزمان ذكره يتجدد

 

وفي هذا الإطار، فقد تكلم العديد من أدباء وفلاسفة وشعراء، بل وحتى سياسييّ العالم من غير المسلمين عن فضل سيد الشهداء "عليه السلام" على التاريخ الإنساني أجمع قبل العربي أو الإسلامي فكان بعض مما جاء على ألسنة تلك الشخصيات الشهيرة هذه الأقوال الخالدة التي سنعرضها على شكل أجزاء متتابعة:

  • بيتر جاي. تشيلكوسكي (Peter J. Chelkowski): بروفيسور أمريكي متخصص بدراسات الشرق الأوسط – جامعة نيويورك 1979م.
  • توجه الحسين من مكة المكرمة مع عائلته وصحبه الذين لم يتجاوزوا السبعين. إلا أنهم قد حوصروا في سهل كربلاء أثر كمين نصبه (الخليفة) يزيد، وبالرغم من أن الهزيمة كانت مؤكدة، فقد رفض الحسين إعلان البيعة للأول, وفي ظل إحاطة الحسين وصحبه بقوة معادية كبيرة ولمدة عشرة أيام في صحراء كربلاء الحارقة وبدون ماء أو طعام، فالذي حصل في نهاية المطاف، هو تقطيع الحسين وصحبه وأهل بيته بمن فيهم بعض الأطفال الذكور من أسرته إلى أشلاء بواسطة سهام وسيوف جيش يزيد، فيما تم أخذ النساء والأطفال ممن بقوا على قيد الحياة كأسرى وسبايا إلى يزيد في مدينة دمشق، حيث يذكر المؤرخ الشهير (أبو ريحان البيروني) أنه (تم إشعال النيران في معسكره وسُحِقت الجثث بحوافر الخيول، وبصورة فظيعة لم يشهد مثلها أحد في تاريخ الجنس البشري على الإطلاق)".
Facebook Facebook Twitter Whatsapp