تميزت مدينة كربلاء بصناعة خاصة ولا تكاد تمارس في باقي المدن، اذ ذكرت مجلة "لغة العرب" في مقال لها عن تربة الحسينية بقول لها "هنالك سلعة لا تراها الا في ارض كربلاء وهي الترب، وهي عبارة عن قطعة من الفخار اخذ ترابها من ارض كربلاء، وجلبت على صورة مستديرة او مربعة او مستطيلة او نحو لك، يتخذها المسلمون وقت الصلاة فيجعلونها في موضع سجودهم ويصلون عليها ساجدين".
لم تقتصر مدينة كربلاء فقط على صناعة الترب بل كانت هناك صناعات فخارية مختلفة ومن هذه الصناعات (التنور الطيني) وهي من الصناعات المهمة التي اشتهر بها انسان وادي الرافدين، وله أهمية في حياة الناس ولكن التطور الصناعي ازاحها نسبياً.
هناك صناعات أخرى مثل صناعة المسبحة اليدوية والتي يرجع تاريخها الى أقدم العصور وربما ان الهنود اول من استخدم هذا النوع، واستخدمها كهنة تلك العصور في أداء بعض طقوسهم وعباداتهم لأجل التقرب للآلهة التي كانوا يعبدونها. المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص92-98