بعد الحرب التي خاضها العراق في الثمانيات والتي تعد مرحلة ساخنه من تاريخ العراق، والتي استنزفت الطاقات البشرية والثقافية والاقتصادية، مع ذلك اعتقد البعض ان قطاع التعليم في العراق عموماً وكربلاء على الخصوص تعرض للإهمال ولكن بعض الاطلاع على الاحصائيات والأرقام الصادرة من وزارة التربية العراقية نلاحظ ان عملية التعليم في العراق استمرت في تطوير مسيرتها.
شهدت رياض الأطفال تطوراً ملحوظاً وزيادة في عدد رياض الأطفال واعداد الأطفال الملتحقين بها طيلة مدة الدراسة ويعود الامر الى اهتمام الجهات المعنية بتطوير هذا الجانب من التعليم لأهميته في بناء شخصية الفرد.
وفي ضوء الجداول نلاحظ حجم الزيادة الواضحة في عدد الملتحقين برياض الأطفال في سنوات مدة الدراسة، شكلت السنة الدراسية 1990-1991م اعلى عدد للملتحقين برياض الأطفال في محافظة كربلاء، وكانت نسبة الذكور فيها هي الأعلى، بالمقابل هناك زيادة في اعداد رياض الأطفال حتى بلغ عددها (18) في السنة الدراسية 1986-1987م، وبقيت ثابتة دون زيادة في عددها حتى نهاية العام الدراسية.
كما برزت زيادة في كبيرة في اعداد الهيئة التعليمية اذ بلغ (126) معلمة للسنة الدراسية 1989-1990م في الوقت الذي كان عدد أعضاء الهيئة التعليمية (77) في السنة الدراسية 1979-1980م، وهذا أدى الى انخفاض في حصة الأطفال لكل معلمة فبعد ان كانت حصتها (23) طفلاً في سنة 1979-1980م، أصبح في عام 1989—1990م (18) طفلاً.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، الحياة الفكرية- التعليم الحكومي، ج5، ص301-308