ظهرت فكرة بناء الحمامات العامة في كربلاء، لأنها تقوم بجور كبير في النظافة والطهارة والاغتسال، وهو امر ضروري وذلك لما في المدينة من الخصوصية نظراً لوجود مرقد الحسين واخية العباس عليهما السلام.
حيث حث الائمة الاطهار بالاغتسال عند زيارة الامامين ويتضح ذلك من قول الامام الصادق (ع) ((متى اردت الزيارة فاغتسل وزور زورة الوداع)).
كانت الحمامات في كربلاء قريبة من المساجد او انها كانت متصلة بالأسواق وهي من المنشآت الحضارية التي حظيت بالاهتمام والعناية.
استمدت الحمامات في كربلاء أصولها المعمارية من الطرازين الفارسي والتركي لكنها تميزت عنها بصفات محلية عرفت بها العمارة الكربلائي، حيث استعملت مواد محلية كالطابوق والجص والنورة والقار الأسود، وهي من المواد العازلة للحرارة.
استخدمت في بناء الحمامات الكربلائية القباب والقبوات والعقود الاجرية في تسقيفها، اما جدرانها فهي سميكة وتنتشر في الكثير منها الزخارف الجميلة وخصوصاً الواجهات الخارجية والقباب والمداخل.
المصدر/ موسوعة كربلاء، المحور الاجتماعي، ج1، ص185-188