كربلاء مركزاً للأدب والمعرفة ومختلف الفنون، ولا تزال محط رحال طلبة العلم ووافدين من بقاع العالم الإسلامي لينهلوا من علومها وآدابها، ومختلف فنونها حيث انفردت باحتضانها مجموعة من الفنانين الذين برعوا في الخط العربي.
تنوعت الخطوط وتميزت بأسماء خاصه بها كالخط الكوفي، والنسخ، والديواني، والثلث، وخط الرقعة، استخدم الخطاطون الأوائل الخط الكوفي في كتابة القرآن الكريم ثم خط النسخ، كما بلغ عدد من كتبوا المصحف أكثر من 150خطاطاً.
زينت جدران الروضتين الحسينية والعباسية والمساجد في مدينة كربلاء بخط بعض آيات الذكر الحكيم عن طريق أشهر الخطاطين الكربلائيين ومنهم:
حسين بن علي بن حسين الكاتب المكنى بأبي الفوارس والمعروف بابن الخازن من مشاهير الخطاطين واحد فضلاء القرن السادس الهجري توفي 26ذي القعدة عام 502هـ/ 1109م.
علي بن عبد الجليل الحائري والذي يعد من فضلاء القرن الثامن الهجري وهو خطاط بارع نسخ بخطه كتاب (تهذيب طريق الوصول إلى علم الأصول) للعلامة الحلي، فرغ من كتابة نسخته عام 777هـ 1376م.
الخطاط الشيخ علي الناصر بن حسن بن صالح بن فليح بن حسن السلومي ولد في كربلاء عام 1250هـ 1834م مميزاته الشعر والادب ونسخ العديد من الكتب منها (يتيمة الدهر في محاسن اهل الدهر) للثعالبي وكانت برسم السيد نعمان الالوسي كما توجد منه نسخه في مكتبة ديوان الأوقاف العامة في بغداد.
احتضنت مدينة كربلاء العديد من الفنانون كما توجد مواهب كبيره يجب على الحكومة المركزية والمحلية دعمها من خلال انشاء مركز الخطاطين، فضلاً عن إقامة دورات مكثفة للتدريب إضافة الى إقامة معارض دولية لتعريف العالم بالمواهب العراقية والكربلائية.
المصدر موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص236-240