تولى سعيد باشا بن سليمان باشا الكبير ولاية العراق وعمره اثناء عشر سنة، وفي عام 1229هــ ثارت عشائر الشامية ضده، مقتربة من المدن العراقية كما لم تسلم كربلاء من والنجف من الحصار، والحكومة لم تتخذ أي اجراء ضدها وإعادة الامن الى نصابه بسبب ضعفها.
عرض الامر مراراً وتكراراً على الوزير سعيد باشا الذي يخشى من عواقب الأمور فاهتم للأمر واتخذ اجراء فوري لضبط النظام فقرر ارسال حملة عسكرية قوية بقيادة داود أفندي الدفتري لفك الحصار عن كربلاء والمدن العراقية.
خرج داود أفندي من بغداد على رأس حملة عسكرية قوية في صبيحة يوم الرابع عشر من ذي القعدة سنة 1229هــ متوجهاً نحو الحلة، ولمى انتشر الخبر فر أفراد العشائر نحو البوادي من غير قتال.
وأرسل قوات لفك الحصار عن كربلاء واخذ العسكريين الإيرانيين المحاصرين فيها لزيارة النجف الاشرف ومنها رافقهم الجند الى الحلة وكانت حرم الشاه القاجاري مع القافلة من الزوار، فبغداد حتى الحدود العراقية الإيرانية، وهكذا أزال العسكر المخاطر التي كانت تحف بطريق كربلاء والنجف.
كما سجل عام (1231هـ) زيارة الوزير سعيد باشا لمقدسات كربلاء وتوجه فور وصولة الى مرقد الامام الحسين وأخية ابي الفضل العباس عليهما السلام.
المصدر
مدينة الامام الحسين، محمد حسن مصطفى الكليدار آل طعمة، ج3، ص158-159