في أواخر عام ١٢٣٢ هجرية ثار داود باشا بمحاولة فاشلة على والي بغداد سعيد باشا الأمر الذي أدى إلى طرده من بغداد، ليستنجد بعدها ببشوات كركوك والموصل.
لكن دونما نصرة من أحد وبعدها توجه الى الشاه زاده محمد علي ميرزا القاجاري، مستنجداً به فوافق الشاه على نصرته بعد ما وعده يمنح جنود الشاه مبلغ خمسين ألف تومان.
امده الشاه زاده بالجيش ودحر خصمه سعيد باشا وقتله، وتم فتح بغداد كما واستقر داود باشا في كرسي ولاية بغداد وبعدها نكث عهده للشاه، فغضب منه وأرسل جيشاً جراراً، فاحتل مدن قريبه من بغداد، ندم داود باشا على فعلته.
وعندما حلت به الدواهي ولم يقدر العواقب الوخيمة استنجد بأعلام كربلاء، فتشفع له احمد جلبي عند الأغا العلامة احمد الكرمنشاهي الذي كان عالما، مجاور البقعة المطهرة في كربلاء، استجاب العلامة له في سنة (1234هـ)، وتشفع له عند الشاه زاده فقبل شفاعته.
ومن الجدير بالذكر ان هذا المملوكي الممسوخ حاصر كربلاء المقدسة مدة أربع سنوات وعمل بأهلها ما عمل اذ هاجمها سنة 1231هــ وسميت الواقعة بواقعة المناخور.
المصدر/ مدينة الامام الحسين، محمد حسن مصطفى الكليدار، ج3، ص162-165