تأسست في كربلاء اول جمعية سياسية سرية من اجل تحرير العراق واستقلاله على يد الميرزا محمد رضا , نجل المرجع الاعلى (الميرزا الشيرازي ) وسميت باسم الجمعية الاسلامية وذلك عام 1919م ومن اعضائها المؤسسين عثمان العلوان واخوه عمر العلوان والسيد عبد الوهاب الوهاب كان هدفها رفض الحكم الانكليزي واستقلال العراق والمطالبة بحاكم عربي مسلم .
وفي الرابع من ايار عام 1920م صادفت زيارة النصف من شعبان في كربلاء حيث عقد فيها اجتماع سري في بيت قريب للصحن الحسيني وهو دار السيد نور الياسري وحضر فيه كبار زعماء الفرات الاوسط واعيانه ومنهم عثمان العلوان وعمر العلوان والسيد عبد الوهاب الوهاب حيث طرقت فكره الثورة المسلحة فعارضها عدد من الزعماء لاعتقادهم ان العشائر والمدن غير قادره على الصمود امام قوات دولة كبرى بجيوشها المسلحة ومدافعها وطائراتها (1).
اما في الرابع عشر من شعبان عام 1435 هـ والذي يقابله الثالث عشر من حزيران 2014م، بعد ان ادركت المرجعية العليا في النجف خطورة التنظيم الاجرامي الذي سيطر على عدد من المناطق في المحافظات الشمالية والغربية في العراق والذي هدد بالزحف للعاصمة بغداد ومحافظات الجنوب، اصدرت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني دام (ظله) موقفه التاريخي "فتوى الجهاد الكفائي"، بحمل السلاح لقتال الإرهابيين دفاعًا عن العراق وشعبه ومقدساته.
المصدر
(1). محمد راضي ال كعيد الشمري , موقف نواب لواء كربلاء في المجلس النيابي العراقي , دار الكتب والوثائق العراقية ,بغداد 1735, ص30.