شهد الواقع التعليمي في مدينة كربلاء المقدسة تراجعاً ملحوظاً خلال فترة الإحتلال العثماني للبلاد على ما يربو عن أربعة قرون نظراً للمناهج الضعيفة - وغير المفيدة أحياناً- ممن كانت تفرضها سلطاته على مرتادي المدارس المحلية آنذاك.
وعلى الرغم من إحتواء القانون الأساس العثماني أو "الدستور" على ما يسمى بـ "إلزامية ومجانية التعليم" لجميع رعايا الدولة العثمانية، إلا أن هذا البند لم يطبق على الإطلاق في الولايات العراقية الواقعة تحت سلطة الإحتلال، حيث كانت مدة الدراسة الإبتدائية وفقاً لقانون المعارف في ولاية بغداد هي (4) سنوات بالمطلق، غير أن هذه المدة خضعت الى التقليص خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر الى (3) سنوات فقط (1).
وفيما يخص المناهج الدراسية المطبّقة آنذاك، فقد إقتصرت على مادة القرآن الكريم، والقراءة والكتابة، والحساب، والصرف العثماني، ومختصر التاريخ العثماني، ومختصر الجغرافية العثمانية.
المصدر
(1) موسوعة كربلاء الحضارية / المحور التاريخي / قسم التاريخ الحديث والمعاصر: سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ج8، ص75.