ومما تذكره الوثائق أيضاً أن السلطات العثمانية كانت قد عمدت طوال فترة إحتلالها للبلاد بين عاميّ 1534م و1920م، الى الإثقال على كاهل مربي الحيوانات في الولايات العراقية عامة وولاية كربلاء خاصة عبر الزيادات الكبيرة والمتتالية في الضرائب المالية وخصوصاً ما يسمى بـ "ضريبة الكودة" سيئة الصيت، جاعلةً من الإستمرار في العمل بهذا القطاع أمراً صعباً ومكلفاً للغاية (1).
وكان من بين الإجراءات التي أقدمت عليها السلطات العثمانية آنذاك هي تعيينها لمأمورين من خارج لواء كربلاء بهدف إستحصال الرسوم المفروضة على العاملين في مجال الثروة الحيوانية.
المصدر
(1) موسوعة كربلاء الحضارية / المحور التاريخي / قسم التاريخ الحديث والمعاصر: سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ج8، ص69.