تُعد العيون والينابيع المائية في محافظة كربلاء المقدسة من أهم المظاهر الجيومورفولوجية في المنطقة ذات المناخ الصحراوي، وتتوزع هذه العيون جغرافياً ضمن حدود مركز قضاء عين التمر (شفاثا أو شتاثا) الواقع على مسافة (80 كم) غربي المدينة والمحاذي للجهة الغربية من منخفض الرزازة.
وقد أبرزت العديد من الدراسات الجيلوجية والهيدرولوجية سنة (1955م)، بأن تدفق هذه المياه ناجم على الاغلب نتيجة لعاملين الأول وجود الصدور والفوالق والانكسارات على امتداد منطقة الوديان السفلى من هيت الى السماوة، والعامل الثاني ناجم من الضغط المسلط عن جهتي الشرق (نهر الفرات) والغرب (هضبة البادية الشمالية).
اما من جانب أصل مياه العيون والينابيع ومن خلال التحليلات الكيميائية والفيزيائية لمياهها تبين أن أصل مياهها بحري وليس مرشحة من مياه سطحية حال نهر الفرات مثلاً أو من مياه الامطار، وان كان لذلك أثر نسبي، وبسبب الجفاف الذي يمر على منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها العراق فقد تراجع تصريف مياه العيون والينابيع في السنوات الأخيرة مما ولد جفاف اغلب العيون فيها.
اما اهم العيون المائية الموجودة في منطقة عين التمر المعروفة (شفاثا) فهي عين الزرقاء او الكبيرة والتي تعد من أكبر العيون في المنطقة، وعين السيب وهي لفظ ذو أصل فارسي وتعني التفاحة، وعين الحمرة التي سميت نسبة الى الأرض المسماة بالحمرة، واخيراً عين أم الكَواني التي تقع بجانب عين الحمرة.
المصدر: موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور الجغرافي، ج1، ص197- 200.