اقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ندوة علمية إلكترونية بعنوان "دور الكربلائيين في ثور العشرية التحررية" يوم الخميس 18حزيران 2020م عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
افتتح الندوة الأستاذ "عبد الأمير عزيز القريشي" مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث بذكر آل البيت عليهم السلام مستعرضاً بعض المعلومات المهمة عن الثورة الخالدة ومنها ان الطابع الديني هو المؤثر الوحيد في نفوس العراقيين مما أدى الى اندلاعها في الثلاثين من حزيران عام 1920م تاركاً الحديث للمحاضر الأستاذ الدكتور "نذير جبار الهنداوي" المعاون العلمي في المركز، للتوضيح أكثر عن أسباب قيام ثورة العشرين.
تطرق "الهنداوي" الى الموقف البطولي للكربلائيين في ثورة العشرين الخالدة مستعرضاً أبرز عوامل الثورة العراقية للتحرر من الاستعمار البريطاني كما بين دور المرجعية الدينية وموقفها السياسي تجاه أبناء مدينة كربلاء خاصة والعراق عموماً".
وأضاف " ان جذور بطولة كربلاء انبثقت قبل ثورة العشرين حيث كانت المدينة المقدسة في مقدمة المدن العراقية التي تعرضت الى أقسى أنواع الوحشية من قبل الاحتلال العثماني، وعلى الرغم من الحملات التي تعرضت لها المدينة من القوات العثمانية، كان لها مواقف بطولية مشرفة في رفض الاحتلال العثماني اذ منيت بهزيمة قواتها على يد أبناء مدينة كربلاء في واقعة "المناخور" وحملة "نجيب باشا" وحملة "حمزة بك" مما اضطروا الى الانسحاب والاعتراف بالإدارة المحلية بمدينة كربلاء المقدسة.
وتابع الحديث ان "الثورات العراقية انطلقت من ارض الطف الواحدة تلو الأخرى حتى ثورة العشرين المعروفة بالثورة العراقية الكبرى بقيادة المرجع الديني الأعلى ورئيس الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي المتوفى في آب عام 1920م هـ ضد الاحتلال الانكليزي، وخلقت حالة من المشاعر الدينية الوطنية الواعية والمتقدمة في رؤيتها للأمور ولسياسة المستعمر الذي يهدف إلى تكبيل العراق بمعاهدات تجعله تابعاً ذليلاً للتاج البريطاني وتقتل فيه كل روح للتطور والتقدم والازدهار.