أقامَ مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ندوة إلكترونية بمناسبة الذكرى الأليمة لجريمة هدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام، بعنوان (هدم قبور أئمة البقيع الأهداف والغايات)، وذلك مساء الجمعة 19/4/2024.
أدار الندوة الأستاذ الدكتور ثامر كاظم الخفاجي، وحاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور حيدر سالم، الذي أكد أنَّ هذه الجريمة تمثل طعنة في خاصرة الإسلام، وأنَّ الحديث عن هذه الذكرى يحيلنا إلى جذور الانحرافات التاريخية عن الفكر عن المنهج الإسلامي الأصيل، وكيف صارت قضية إلغاء الآخر ومصادرة حقه الإنساني في إقامة شعائره هاجساً تنتعش به الأفكار المُضِلّة التي أفضت إلى سلوكيات بالغة الوحشية، بحيث صارت مشروعاً تنظيرياً وتطبيقاً لهدم ما جاء به الإسلام.
وركز على أهمية عدم اقتصار إحياء هذه الفاجعة بالطرق الكلاسيكية من مهرجانات رثاء وخطابة، بل لابد من استحداث طرائق أخرى جديدة تقدح الوعي في الذهنية العامة؛ من أجل إيصال هذه القضية إلى المديات الأوسع فتمارس الصحوة في عالم يبدو سابحاً في غفوة أخلاقية كبيرة. وشهدت الندوة التي استمرت ساعتين حضوراً لافتاً وصل إلى أكثر من 240 شخصاً من داخل العراق وخارجه، ومداخلات تخص موضوعها الرئيس، انقسمت بين البعد العقائدي المنحرف لأصحاب هذه الجريمة، والبعد التاريخي ممثلاً بتحريض البريطانيين للوهابيين في اقتراف هذه الجريمة النكراء.
كما جاءت في بعض المداخلات مطالبات باستنفار الجهود من أجل جعل هذه القضية عالمية، وإصدار الكتب بلغات مختلفة، فضلاً عن إنتاج عمل سينمائي ضخم لشرح هذا الحدث، والضغط باتجاه إعادة بناء قبور الأئمة عليهم السلام. وقد أجاب المحاضر على المداخلات، وشكر إدارة المركز على إقامة هذه الندوة المهمة.