أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة يوم السبت الموافق 27 /7 / 2019م على قاعة المركز ندوة علمية بعنوان (حادثة نجيب باشا 1258هـ 1842م أسباب ونتائج).
ترأس الجلسة (أ.د. نذير جبار الهنداوي) وكان مقررها (أ.م.د حيدر محمد الكربلائي) وحاضر فيها (الاستاذ عبد الامير القريشي) وحضرها مجموعة من الباحثين.
استعرض الاستاذ القريشي الهجمة الوحشية التي تعرضت لها كربلاء وعتباتها المقدسة لإخضاعها لسياسة الدولة العثمانية الجائرة على يد الوالي العثماني نجيب باشا الذي كان شديد القسوة في إجراءاته، اذ لعب تعصبه المذهبي دوراً كبيراً في حنقه عليها وتصميمه على إبادتها وبذلك فقد وضعت الحكومة العثمانية نصب عينيها مسألة تقوية السلطة المركزية للدولة من خلال السيطرة على مدينة كربلاء.
وأضاف الأستاذ القريشي بالقول: كان نجيب باشا قد عزم على إبادة هذه المدينة بالكامل وقبل أن يبدأ الجيش العثماني بالهجوم عليها أمر بقطع الأشجار والنخيل المحيطة بها ليفسح بذلك الطريق لجيشه. وكان المقاتلون من أهالي كربلاء يرمون الجنود من فوق السور فيرد العثمانيون بالمثل، ولما لم تبق شجرة أو نخلة بينه وبين سور المدينة أمر بإطلاق النار من المدافع.
ومن جهته افاد الدكتور الهنداوي قائلاً " ان السبب الحقيقي وراء ارتكاب الجريمة بحق الكربلائيين والأضرحة المقدسة هي عملية مخطط لها مسبقاً من قبل الحكومة العثمانية "
وصرح الاستاذ القريشي " قائلاً ان ما قام به نجيب باشا من ارتكاب الجريمة لا لشيء وانما لإرضاء رغبات ساداته العثمانيين الذين كان موقفهم موقفاً طائفياً من التَشيع فضلاً عن أسباب سياسية ناجمة عن الخوف من استقلال كربلاء كما استقلت مصر قبلها بعام واحد ".