كتب الأستاذ حسين الزيادي في مقالة بعنوان " مع الحسين في ليلته الأخيرة"، نشرت على موقع صحيفة الزمان، الاحد 7 آب 2022، عن انتهاء ليلة التاسع من محرم والدخول بيوم عاشوراء واستشهاد الامام الحسين وأصحابه (عليهم السلام).
ذكر الزيادي "لملمت تاسوعاء اذيالها واختفت من الأُفق معلنة بدأ مراسيم الحداد، ولاح سواد ليلة عاشوراء في سماء كربلاء، معلنة اقتراب الرحيل وأخذت قطع الظلام الحالكة تغزو كلّ ثغر ومكان ولاذ الجميع إلى مأمنه ومأواه إلا ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) وعقائل الهاشميين وذراري رسول الرحمة (صلّى الله عليه وآله) فلا مأمن لهم ولا مأوى ولا نصير"
وأضاف "بات ال محمد ليلتهم الاخيرة ضيوفا على الدنيا، سويعات قليلة تفصلهم عن الحدث الأكبر والميلاد الجديد، غداً ستكون الفاجعة الكبرى التي لم تشهد لها الدنيا مثيلاً، غداً تراق الدماء النبوية الطاهرة فوق الثرى، مرت هذه الليلة بشريط ذكرياتها واخت الحسين تجول بين الخيام وتتنقل بين اخوتها وابناءهم، تودع هذا وتستفسر من الآخر، مضت تلك الليلة ومضى معها تاريخ طويل من الذكريات وها هو يوم العاشر يبزغ فجره"
وتابع حسين، "ارخى الليل سدوله وهدأت اصوات الإنام وسكنت الجفون، إلا فتية من آل محمد، باتوا ليلتهم بين داع ومصل ومستغفر وتال للقرآن، فيومهم الأخير سيكون شاقاً، طويلاً بأحداثه، كبيراً بأحزانه واتراحه وسيبقى سيد الشهداء وحيداً يستنصر فلا ينصر ويستغيث فلا يغاث وسيعانق ثرى كربلاء باغماضته الأخيرة، غداً يبدأ شلال الدم الطاهر يلامس ثرى كربلاء"
أختتم الأستاذ حسين الزيادي مقالته بمقولة للمستشرق البريطاني السير آرثور ولستون وضحت قوة الامام الحسين (عليه السلام) في واقعة كربلاء حينما قال "لم يشهد العالم قط رجلاً هالت عليه مثل تلك المصائب والآلام من العطش والجوع وعدم الاستقرار ومع هذا فقد قاوم وواجه هذا الكم الهائل من الأعداء في تلك الصحراء العربية ذات الحرارة الشديد"