8:10:45
من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين تعزية لقاء المهندس جواد عبد الكاظم علي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الشباب وزيارة الأربعين: إصدار جديد عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث إعلان
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:58 AM | 2023-08-14 1289
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الحسين حضارة .. ح4

ثمار من شجرة سيّد الشهداء عليه السلام

بقلم/ محمد طهمازي

قال الإمام الحسين عليه السلام:((من لحق بنا استشهد ومن لم يلحق لم يدرك الفتح))

في رأي  الفيلسوف الألماني هيجل، أن الحضارات تتكون بعد المرور متدرجة عبر ثلاث مراحل:

 1-سلطة الفرد.

 2-سلطة طبقة من المجتمع.

 3-سلطة كل الناس.

 وكان هيجل يعتقد أن هذا النسق من تسلسل السلطات تسفر عنه الحرية، كنتيجة حتمية، لجميع الناس.. لكن الحسين خالف هذه القاعدة المبنية على دراسة لتجارب البشرية عبر التاريخ. لقد أكد الحسين عليه السلام وهو يمسك بموقع القيادة (السلطة الروحية، السلطة العقائدية، السلطة الحاكمية، السلطة العسكرية) أكد في مواقف عدة وبشكل جلي على مبدأ الحرية ومنح كل فرد حقه في الاختيار وكان قد صارح أصحابه في غير مرة أنه سيقتل وأن كربلاء هي البقعة التي أنبأ الله سبحانه وتعالى رسوله بأنه عليه السلام سيصير إليها وستكون مثواه الأخير.. والصدق تبنى عليه الحرية ويبنى عليها والحسين إمام الأحرار ليس بالمسميات الفضفاضة وإنما بالفعل على أرض الواقع، ومن يمارس الخداع هدفه السيطرة عليك وتقييدك ولن يمنحك الحرية لأنه يخشى حريتك التي ستجعلك تفلت من سيطرته. لقد أوقف الحسين أصحابه على الحقيقة حتى يكونوا على بينة من أمرهم بكون اللاحق بركبه ستكون الشهادة مصيره من دون أن يزيّن لهم الانتصار والغنائم والمناصب، إنه الموت ولا شيء غير الموت. يقول الله تعالى واصفًا ألاعيب وخداع الشيطان: ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) سورة الأنفال: 48  ,فالحسين يمثل نهج الله الصادق المستقيم وهو من دون شك معاكس تمامًا لنهج الشيطان الكاذب المخادع الملتوي, وأصحاب الحسين عليه السلام ما التفوا حوله لو لم يكن خطه واضحًا صريحًا فكانوا نواة أمة الله..

 لقد ثار الحسين لأجل حرية الانسان وقد منح أصحابه بالفعل الحرية منذ نقطة الشروع الأولى وحتى ليلة العاشر من محرّم حين جمعهم وقال لهم: "إنّ القوم يطلبونني دونكم، فمن شاء منكم المغادرة فليغادر اللّيلة تحت جنح الظلام، قبل أن تبزغ شمس النّهار، فأبى جميعهم ذلك" والإمام هنا كان يعطي حرية الانسحاب لا أمام الناس كمن يعطيك شيئًا في موقف لا يسمح لك بأخذه فيكون كمن لا يعطيك شيئًا. لقد وفر الحسين على من معه حالة الحرج فكانت لهم الحرية الكاملة في الانسحاب تحت ستار الليل متاحة لكنهم اختاروا البقاء مع قائدهم والشهادة.

يتبع...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp