هو الحجاج بن مسروق بن مالك بن كتيف بن عتبة بن معشر (الكداع) بن مالك بن معاوية بن كعب بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة.
وعده الشيخ في أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ذكره باسم (الحجاج بن مالك) تارة (الحجاج بن مرزوق) تارةً اخرى وجعل لكل منهما عنواناً مستقلاً.
وكذلك ذكره ابن شهر آشوب باسم ( الحجاج بن مالك)، تارةً وعده من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام وتارةً اخرى باسم(الحجاج بن مسروق) وذكر مبارزته.
وذكره الشيخ المفيد باسم (الحجاج بن مسرور).
ونرجح ان يكون الجميع مصحفاً والصحيح هو الحجاج بن مسروق كما ورد في كتب النسب، والطبري وغيره.
وذكر المامقاني: أنه كان من الشيعة، وصحب أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة، ثم لما خرج الحسين عليه السلام الى مكة، خرج هو من الكوفة الى مكة لملاقاته فصحبه.
كان مؤذن الإمام الحسين عليه السلام اوقات الصلوات:
قال الشيخ المفيد: فلم يزل الحر مواقفا للحسين عليه السلام حتى حضرت صلاة الظهر، وأمر الحسين الحجاج بن مسرور أن يؤذن.
قال الطبري: لما دخل وقت الظهر أمر الحسين الحجاج بن مسروق الجعفي فأذن.
قال ابن حاتم العاملي: قال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي: لما أقبل الحسين بن علي عليه السلام أتى قصر بني مقاتل ونزل، فرأى فسطاطا مضروبا، فقال: لمن هذا الفسطاط؟ فقيل: لعبيد الله بن الحر الجعفي. ومع الحسين عليه السلام يومئذ الحجاج بن مسروق وزيد بن معقل الجعفيان، فبعث إليه الحسين عليه السلام الحجاج بن مسروق، فلما أتاه قال له: يا بن الحر أجب الحسين بن علي عليه السلام. فقال له: أبلغ الحسين أنه إنما دعاني إلى الخروج من الكوفة حين بلغني أنك تريدها فرارا من دمك ودماء أهل بيتك، ولئلا أعين عليك وقلت: إن قاتلته كان علي كبيرا وعند الله عظيما، وإن قاتلت معه ولم اقتل بين يديه كنت قد ضيعت قتلته، وأنا رجل أحمى أنفا من أن أمكن عدوي فيقتلني ضيعة، والحسين ليس له ناصر بالكوفة ولا شيعة يقاتل بهم. فأبلغ الحجاج الحسين عليه السلام قول عبيد الله فعظم ذلك عليه.
استشهاده:
قال ابن شهرآشوب وغيره: لما كان اليوم العاشر من المحرم ووقع القتال تقدم الحجاج بن مسروق الجعفي الى الحسين عليه السلام واستأذنه في القتال، فأذن له ثم عاد إليه وهو مخضب بدمائه، فأنشده:
اليومَ تَلْقَى جَدَّكَ النبيّا |
|
اقْدِمْ حسينُ هَادِياً مَهْدِيّا |
ذَاكَ الّذي نَعْرِفُهُ وَصِيّا |
|
ثمَّ أَبَاك ذَا النَّدَى عَلِيّا |
وَذَا الْجَنَاحَيْنِ الْفَتَى الكَمِيّا |
|
وَالْحَسَنَ الخيرَ الرَّضِي الْوَلِيّا |
وَأَسَدَ اللهِ الشهيدَ الحيّا |