8:10:45
قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:39 AM | 2023-08-12 898
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الجندر أم أخواته؟

بقلم/ محمد طهمازي

لم تعد المشكلة الفكرية الشاغلة للعالم الإنساني في هذا العصر هي تلك المتعلّقة بالنظام الاجتماعي، المتداخل مع الاقتصادي والسياسي، الذي يدّعي الإمساك بأصدق الإجابات التي تجعل منه النظام الوحيد الصالح أو المناسب للحياة الإنسانية والقادر على تحقيق السعادة للفرد, بل تحوّلت نحو المنظومة السياسية والاقتصادية التي تفرض منظومتها الاجتماعية المصممة لإدامة سيطرتها الاقتصادية والسياسية أي أنها تخلَّت تمامًا عن فكرة المنظومة الاجتماعية الصالحة للعيش والمحققة لسعادة الانسان وصار هدفها الأول والأخير فرض هيمنتها على المجتمعات والدول وتحويلها إلى سوق تجاري لا يستهلك سوى بضائعها ولا يُبنى فيه حجر إلا عبر شركاتها, هذا في حال بُنِيَ, وحقلاً لتجاربها الفيروسية وأدويتها ومركباتها الزراعية المسرطنة..

ولأجل أن تستطيع فرض منظومتك الأخلاقية والمجتمعية الجديدة، وفق نظرية الاستعمار الحديثة، عليك أن تتخلص من المنظومة القديمة أو كبداية أن تنتزع مساحات ومناطق مهمة فيها لكي تقوم بعملية تعشيق تثبّت من خلالها منظومتك الجديدة في أرض المنظومة القديمة لتلك الأمة أو الشعب ثم تشرع مع الوقت بنخرها وتمزيق أحشاءها، وما من مساحات مهمة وقاتلة كالنظم الأخلاقية والهويات الثقافية والتراثية.

 

إن محو السمات الخاصة التي تكوّن هويّة الأمة الثقافية والأخلاقية سوف يحرمها شيئًا فشيئًا من ميزاتها التي فُطِرت عليها نتيجة بيئتها وتاريخها وعوامل كثيرة لتحقيق حالة من الاختلاف بين الأمم الأمر الذي يفضي لحراك معرفي تتبادله كل أمة مع الأمم الأخرى.. ويجعلها تفقد كل معاني الشعور بكيانها المعنوي وبوجودها، حتى لو ظلت تؤكد صباح مساء على تمسكها بهويتها من خلال اللغة والتاريخ، أو الأوامر والنواهي التي يمليها عليها دينها، فكل ذلك سوف يبقى فارغًا من محتواه طالما قد تم اختراقها من الداخل وضرب الأسس التي تستند عليها بنيتها.

 

في هذه المرحلة نجد تكرار شعارات الجندر حيث هو حديث الساعة ورأس حربة اختراق المنظومة القيمية لمنطقتنا العربية الإسلامية التي تفرض على حكوماتها مثل ابتلاع الطعم المسموم بدواعي العصرنة وحقوق الإنسان والعالم الجديد وما إلى ذلك من شعارات لو أمعنت النظر فيها لوجدتها الرؤوس الظاهرة من مخططات ضخمة غائرة تحت الرمال تم التحضير لها منذ عهود وبدأ العمل فيها عبر التمهيد الإعلامي والانفجار والمعلوماتي والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ثم الضربات التهشيمية للمجتمعات والدول على حد سواء بمطارق العولمة والربيع العربي والتطبيع والتجويع.

إن الجندر ليس فكرة أو فورة أو صرعة أزياء عابرة وليس هو الهدف بحد ذاته كما يصوره البعض من قصيري النظر بل هو حلقة من سلسلة حلقات فولاذية يسعى صانعوها لتقييد حركة الشعوب بها وثنيها عن تحديث هوياتها وإنتاج حضاراتها الجديدة والتشويش على رؤيتها للمستقبل، فالتحضر لا يأتي عن طريق موجات التقليد السريع كقصات الشعر والجينز لأنه مخاض داخلي أهم معرقلاته التقليد والقيود التي تمنعه من الوصول للمنطقة الخلاقة التي تمسك فيها الأمة بهويتها المميزة وخياراتها الحرة التي تناسبها ومفاتيح بوابة حضارتها المستقلة.



Facebook Facebook Twitter Whatsapp