8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:39 AM | 2023-08-12 1010
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الجندر أم أخواته؟

بقلم/ محمد طهمازي

لم تعد المشكلة الفكرية الشاغلة للعالم الإنساني في هذا العصر هي تلك المتعلّقة بالنظام الاجتماعي، المتداخل مع الاقتصادي والسياسي، الذي يدّعي الإمساك بأصدق الإجابات التي تجعل منه النظام الوحيد الصالح أو المناسب للحياة الإنسانية والقادر على تحقيق السعادة للفرد, بل تحوّلت نحو المنظومة السياسية والاقتصادية التي تفرض منظومتها الاجتماعية المصممة لإدامة سيطرتها الاقتصادية والسياسية أي أنها تخلَّت تمامًا عن فكرة المنظومة الاجتماعية الصالحة للعيش والمحققة لسعادة الانسان وصار هدفها الأول والأخير فرض هيمنتها على المجتمعات والدول وتحويلها إلى سوق تجاري لا يستهلك سوى بضائعها ولا يُبنى فيه حجر إلا عبر شركاتها, هذا في حال بُنِيَ, وحقلاً لتجاربها الفيروسية وأدويتها ومركباتها الزراعية المسرطنة..

ولأجل أن تستطيع فرض منظومتك الأخلاقية والمجتمعية الجديدة، وفق نظرية الاستعمار الحديثة، عليك أن تتخلص من المنظومة القديمة أو كبداية أن تنتزع مساحات ومناطق مهمة فيها لكي تقوم بعملية تعشيق تثبّت من خلالها منظومتك الجديدة في أرض المنظومة القديمة لتلك الأمة أو الشعب ثم تشرع مع الوقت بنخرها وتمزيق أحشاءها، وما من مساحات مهمة وقاتلة كالنظم الأخلاقية والهويات الثقافية والتراثية.

 

إن محو السمات الخاصة التي تكوّن هويّة الأمة الثقافية والأخلاقية سوف يحرمها شيئًا فشيئًا من ميزاتها التي فُطِرت عليها نتيجة بيئتها وتاريخها وعوامل كثيرة لتحقيق حالة من الاختلاف بين الأمم الأمر الذي يفضي لحراك معرفي تتبادله كل أمة مع الأمم الأخرى.. ويجعلها تفقد كل معاني الشعور بكيانها المعنوي وبوجودها، حتى لو ظلت تؤكد صباح مساء على تمسكها بهويتها من خلال اللغة والتاريخ، أو الأوامر والنواهي التي يمليها عليها دينها، فكل ذلك سوف يبقى فارغًا من محتواه طالما قد تم اختراقها من الداخل وضرب الأسس التي تستند عليها بنيتها.

 

في هذه المرحلة نجد تكرار شعارات الجندر حيث هو حديث الساعة ورأس حربة اختراق المنظومة القيمية لمنطقتنا العربية الإسلامية التي تفرض على حكوماتها مثل ابتلاع الطعم المسموم بدواعي العصرنة وحقوق الإنسان والعالم الجديد وما إلى ذلك من شعارات لو أمعنت النظر فيها لوجدتها الرؤوس الظاهرة من مخططات ضخمة غائرة تحت الرمال تم التحضير لها منذ عهود وبدأ العمل فيها عبر التمهيد الإعلامي والانفجار والمعلوماتي والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ثم الضربات التهشيمية للمجتمعات والدول على حد سواء بمطارق العولمة والربيع العربي والتطبيع والتجويع.

إن الجندر ليس فكرة أو فورة أو صرعة أزياء عابرة وليس هو الهدف بحد ذاته كما يصوره البعض من قصيري النظر بل هو حلقة من سلسلة حلقات فولاذية يسعى صانعوها لتقييد حركة الشعوب بها وثنيها عن تحديث هوياتها وإنتاج حضاراتها الجديدة والتشويش على رؤيتها للمستقبل، فالتحضر لا يأتي عن طريق موجات التقليد السريع كقصات الشعر والجينز لأنه مخاض داخلي أهم معرقلاته التقليد والقيود التي تمنعه من الوصول للمنطقة الخلاقة التي تمسك فيها الأمة بهويتها المميزة وخياراتها الحرة التي تناسبها ومفاتيح بوابة حضارتها المستقلة.



Facebook Facebook Twitter Whatsapp