هو حبيب بن مظهر بن رياب بن الاشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو ابن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن اسد. وكانت مساكنهم تعرف بالثعلبية نسبةً الى ثعلبة بن دودان وتقع علىٰ طريق الحاج العراقي.
قال ابن داود: حبيب بن مظاهر وقيل مظهر، بفتح الظاء وتشديد الهاء وكسرها، والأول بخط الشيخ رحمه الله، قتل مع الحسين عليه السلام وكان من السبعين الذين نصروه وصبروا علىٰ البلاء حتى قتلوا بين يديه، رحمهم الله تعالى.
قال المامقاني: وفي تعليقة الشهيد الثاني علىٰ الخلاصة -ما لفظة-: قال ابن طاووس: إنه وجده (مظاهر) بخط عميد الرؤساء، وهو ثبت.
وما نسبه الى ابن طاووس، موجود في حاشية التحرير الطاووسي.
قال محمد مهدي شمس الدين: ذكرته جميع المصادر، من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وكان من شرطة الخميس. جعله الحسين عليه السلام علىٰ ميسرة أصحابه عند التعبئة للقتال. تقدم أنه بذل محاولة لاستقدام أنصار من بني أسد، وحال الجيش الأموي دون وصولهم إلى معسكر الحسين. وهو أحد الزعماء الكوفيين الذين كتبوا إلى الحسين عليه السلام.
قال الزركلي: حبيب بن مظهر، أو مظاهر، أو مطهر، بن رئاب بن الأشتر بن حجوان الأسدي الكندي ثم الفقعسي: تابعي، من القواد الشجعان. نزل الكوفة وصحب علي ابن أبي طالب عليه السلام في حروبه كلها. ثم كان علىٰ ميسرة الحسين يوم كربلاء، وعمره خمس وسبعون سنة. وهو واحد من سبعين رجلا استبسلوا في ذلك اليوم، وعرض عليهم الإمام فأبوا وقالوا: لا عذر لنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إن قتل الحسين عليه السلام وفينا عين تطرف، حتى قتلوا حوله.
قال الشيخ الصدوق: ثم برز حبيب بن مظهر الأسدي رضوان الله عليه، وهو يقول:
لَنحنُ أزكى مِنكمُ وَأطهَرُ |
|
أَنَا حبيبٌ وَأبي مظهَّرُ |
نَنصُر خَير الناسِ حين يُذكَروا |
وقاتل قتالا شديدا فحمل عليه رجل من بني تميم فضربه بالسيف علىٰ رأسه فقتله وكان يقال له: بديل من بني عقفان وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه فوقع فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم علىٰ رأسه بالسيف فوقع ونزل اليه التميمي فاحتز رأسه.
قال أبو مخنف: حدثني محمد بن قيس قال: لما قُتل حبيب بن مظاهر هدّ ذلك حسيناً عليه السلام وقال عند ذلك: احتسب نفسي وحماة أصحابي.