ولد في المدينة، وأمه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم ابن جناب بن كلب.وأمها هند الهنود بنت الربيع بن مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب.وأمها ميسون بنت عمرو بن ثعلبة بن حصين بن ضمضم.وأمها بنت أوس بن حارثة. وزعم ابن عبدة أن أمها الرباب بنت حارثة بن أخت أوس بن حارثة بن لام الطائي بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة من طئ.وهي التي يقول فيها أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام :
لَعَمرِكَ إنَّني لأُحِبُّ دَاراً |
|
تكون بِها سُكينة والربَابُ |
أُحبُّهُمَا وأبذل جُلَّ مَالِـي |
|
وَليس لِلائِمِي فيها عِتابُ |
وسكينة التي ذكرها ابنته من الرباب، واسم سكينة أمينة، وقيل أميمة وإنما غلب عليها سكينة وليس باسمها.وكان امرؤ القيس زوّج ثلاث بناته في المدينة من امير المؤمنين والحسن والحسين عليه السلام وقصته مشهورة، فكانت الرباب عند الحسين عليه السلام وولدت له سكينة وعبد الله هذا.
استشهاده:
وكان عبد الله بن الحسين يوم قتل صغيرا، عن حميد بن مسلم قال: دعا الحسين عليه السلام بغلام فأقعده في حجره فرماه عقبة بن بشر فذبحه، قال: فجعل الحسين يأخذ الدم من نحره ولبته فيرمىٰ به إلىٰ السماء فما يرجع منه شيء، ويقول: اللهُم لا يكون أهون عليك من فصيل ( ناقة صالح).
قال ابن طاووس: - ولما رأىٰ الحسين عليه السلام مصارع فتيانه وأحبته عزم علىٰ لقاء القوم بمهجته ونادىٰ هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلىٰ الله عليه وآله وسلم هل من موحد يخاف الله فينا هل من مغيث يرجو الله بإغاثتنا هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا فارتفعت أصوات النساء بالعويل فتقدم إلىٰ باب الخيمة وقال لزينب: ناوليني ولدي الصغير حتىٰ أودعه، فأخذه وأومأ إليه ليقبله فرماه حرملة بن كاهل الأسدي / بسهم فوقع في نحره فذبحه فقال لزينب: خذيه ثم تلقىٰ الدم بكفيه فلما امتلأتا رمىٰ بالدم نحو السماء ثم قال هون عليَ ما نزل بي أَنه بعين الله قال الباقر عليه السلام: فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلىٰ الأرض.
ثم حمله حتىٰ وضعه مع قتلىٰ أهل بيته- وفي رواية-انه حفر له بجفن سيفه ورمله بدمه فدفنه وحرملة هذا اخذه المختار فقطع يديه ثم احرقه بالنار.