8:10:45
استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الندوة الالكترونية الموسومة "الإمام الصادق (عليه السلام) وارث النبوة والكتاب" وفد من المركز يحضر فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي الثامن عشر في جامعة أهل البيت (عليهم السلام) تزامناً مع أسبوع المرور.. المركز يدعو للالتزام بالأنظمة وإجراءات السلامة العامة المركز يقيم مجلس عزاء بذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) المركز يقيم ندوة إلكترونية عن ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) كلية الفقه في جامعة الكوفة تستقبل وفد المركز تعزية ... استشهاد الامام جعفر الصادق (عليه السلام) دعوة حضور ندوة الكترونية جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور حسن الكريطي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) باللغة الألمانية.. إصدار جديد لمركز كربلاء للدراسات والبحوث رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سوريا يزور المركز بالتعاون مع الجامعة المستنصرية.. المركز يقيم ندوة عن أبعاد الزيارة الأربعينية المركز يعقد اجتماعاً تحضيرياً للملتقى التاريخي لمدينة كربلاء استمرار دورة تقنيات الحاسوب في المركز مَروِيّات الهدهد الغاضري ... إصدار جديد للمركز ممثل عن جامعة (أمير كبير) في ضيافة المركز نائب وسفير سابق في ضيافة المركز جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور رياض كاظم سلمان الجميلي.
اخبار عامة / أقلام الباحثين
09:30 AM | 2023-07-31 714
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) بين الحقيقة والتشكيك .. أصحاب الحسين عليه السلام في كتب التاريخ.. حقيقة وبيان ..الحلقة الخامسة عشر

الروايات التأريخية

ابن الراهب وخبر استشهاد الحسين عليه السلام

تباحثت مع الصديق الدكتور صموئيل قزمان معوض محقق كتاب التواريخ لابي شاكر ابن الراهب، كونه أول من درس كتاب التواريخ وحققه ونشره وقارن بين مخطوطاته وأظهره الى العيان، حول تطابق المخطوطات في نسخها المختلفة عما ورد عند ابن الراهب في نقله تاريخ استشهاد الإمام الحسين، لوجود نسخة نشرها الأب لويس شيخو ونسبها الى ابن الراهب بانها الجزء الأول من كتاب التواريخ تضمنت معلومات خاطئة عن تاريخ استشهاد الإمام الحسين وعدد من استشهد معه من اصحابه.

فكتب لي الأخ الدكتور صموئيل قزمان معوض محقق كتاب التواريخ بعد التحية والسلام ما يلي: "نص كتاب التواريخ حسب تحقيقي يختلف عن النص الذي نشره شيخو. فالأخير ليس هو كتاب ابن الراهب، لكن كتاب آخر يسمى "التاريخ الشرقي" يعتمد على ابن الراهب مع إضافات من مصادر أخرى.. قارن مع النص الوارد في العمل الأصلي لابن الراهب.. وانظر كلامي عن كتاب التاريخ الشرقي الذي نشره شيخو من مقدمة التحقيق لكتاب ابن الراهب. وكما ترى فالمعلومات الخاطئة لا ترد في عمل ابن الراهب".

وهذا هو النص المحقق والمطابق للمخطوطات حول ما ورد فيه عن استشهاد الحسين: العمود الخامس: خلافة علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم. بويع بالخلافة يوم قُتل عثمان. وقيل قتله عبد الرحمن بن ملجم، ليلة الجمعة، لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، سنة أربعين. ويقال إنه مات بعد ثلاثٍ وكانت خلافته خمس سنين. واُختلف في عمره، فقيل ثلاث وستون سنة، وقيل سبع وخمسون، وقيل ثمان وخمسون.

العمود السادس: خلافة الحسن بن علي بن أبي طالب: وهو أبو محمد الحسن، بويع بالخلافة بالكوفة يوم توفي والده، وفي سنة إحدى وأربعين سار معاوية بن أبي سفيان إلى الكوفة، فالتقى هو والحسن واصطلحا. وسلّم الحسن الأمر إليه وبايع له، وذلك في شهر ربيع الأول لخمس بقين منه، وكانت خلافته ستة أشهر وخمسة أيام.

الشورى إلى معاوية: أربعة أيام.

العمود السابع: خلافة معاوية بن أبي سفيان بن حرب: بويع له حين خلص له الأمر، في اليوم الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة إحدى وأربعين. وتوفي بدمشق مستهل رجب سنة ستين، وكان عمره ثماني وسبعين سنة، وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وخمسة أيام. ومات يوم الأربعاء.

العمود الثامن: خلافة يزيد بن معاوية: ولي بعهد أبيه إليه في رجب سنة ستين، وبويع بالخلافة يوم توفي والده. توفى يزيد بمكة لأربع خَلون من شهر ربيع الأول، وقيل: لأربع عشرة ليلة خلت منها، سنة أربع وستين. وكانت خلافته ثلاث سنين وتسعة أشهر إلا أياماً. وكان عمره تسعة وثلاثين سنة. وهو قتل الحسين في سنة إحدى وستين. (انتهى).

وتأكيداً لما ذكره الصديق صموئيل في تحقيقه لكتاب ابن الراهب أنقل هذا النص التاريخي من كتاب مؤرخ مسيحي آخر كان من ضمن المصادر التي اعتمد عليها ابن الراهب في وضع كتابه التواريخ، فلم يخالفه في نقله وسار على مساره، وهذا نص ما ورد في كتاب: التاريخ المجموع على التحقيق والتصديق. تأليف أفتيشيوس المكنّى بسعيد ابن بطريق. كتبه إلى أخيه عيسى في معرفة التواريخ الكليّة من عهد آدم إلى سني الهجرة الإسلامية.

خلافة يزيد ابن معاوية: وبويع يزيد ابن معاوية ابن أبي سفيان وأمه ميسور بنت يحدك الكلبي في رجب سنة ستين من الهجرة وقتل الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهما السلام بكربلا من أرض العراق لعشر خلون من المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة وحُمل رأسه إلى دمشق فطافوا به مدينة دمشق. وبعد أن قتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام خرج عبدالله بن الزبير بن العوام بمكة ودعا لنفسه وأمه أسماء ابنة أبي بكر الصديق وكان ابتداء فتنة. وتوفي يزيد ابن معاوية وكانت ولايته ثلث سنين وثمانية اشهر، وقام بعده ابنه معاوية بن يزيد ابن معاوية أربعين يوماً. وكان صاحب شرطته حميد ابن خربة ابن يحدك الكلبي ثم عامر ابن عبدالله الهمداني وكان حاجبه صفوان مولاه.

ونلاحظ عدم الاختلاف في المضمون بين سعيد ابن بطريق (877/940م) وبين أبي شاكر ابن الراهب (1200/1280م)، في نقلهم للاحداث التاريخية، وحين نطابق ما ورد في الكتاب الأصلي لابن الراهب مع ما نشره لويس شيخو لا نجد تطابق فيما بينهما وأنّ المنشور كان منسوباً لابن الراهب وليس كتاب التواريخ الذي كتبه أبي شاكر ابن الراهب. وما نشره شيخو هو كتاب اسمه التاريخ الشرقي يحتوي على معلومات خاطئة بما يتعلق باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام لا تمت بصلة الى ابن الراهب.

الترجمة الأثيوبية

يحتوي الكتاب الأصلي لابن الراهب الذي كتبه سنة 1257م، على (51) باباً تتباين في طولها أشد التباين، إذ يقع بعضها في أقل من صفحة واحدة (مثل الباب الثالث والباب الثاني والثلاثين)، في حين يمتد بعضها ليشمل أكثر من مائة صفحة من صفحات المخطوطات (مثل الباب الثامن والأربعين)، علماً انه مكتوبٌ باللغة العربية. وقد ختم تاريخ البطاركة حتى زمانه ومن يعاصره منهم وهو البابا اثناسيوس الثالث (1250/ 1261م).

وفي القرن السادس عشر الميلادي، بين عامي 1526 و 1529م تُرجم "كتاب التواريخ" من اللغة العربية إلى اللغة الأثيوبية (الجعزية)، استناداً على مخطوط عربي قد تم نسخه بين عامي 1327 و 1339م، ولكن أهل التحقيق قد لحظوا أن قائمة البطاركة في النص الأثيوبي تمتد الى البابا بنيامين الثاني (1327/ 1339م). وأن الترجمة  الأثيوبية تحتوي على 59 باباً، إذ أن الأبواب 51 - 52 و 54 - 59 لا توجد في الأصل الذي ألفه ابن الراهب بحسب المخطوطات العربية المحفوظة. ويغيب أحياناً عن الترجمة  الأثيوبية الباب السابع والاربعون (أعياد القديسين) والباب التاسع والأربعون (الحكام المسلمون). ومصدر الأبواب الزائدة في الترجمة  الأثيوبية مجهول. ولا يُعلم هل أنها نُقلت من النسخة العربية التي تُرجمت عنها النسخة  الأثيوبية. والملاحظ أيضاً كما يقول الدكتور صموئيل: يبدو أن النسخ  الأثيوبية تختلف فيما بينها في المحتوى، ففي حين يضم قسمٌ منها الباب التاسع والأربعين (الحكام المسلمين)، يغيب هذا الباب ومعه الباب السابع والاربعون في نُسخ أخرى.

وقد لاقت الترجمة الأثيوبية لكتاب التواريخ رواجاً، ما يدل على ذلك كثرة مخطوطاتها. كذلك أُخذت منها مقتطفات ونُسخت بمفردها، ولاسيما جداول الحسابات الفلكية، التي عُرفت في إثيوبيا تحت عنوان "شاكر". ولا يزال النص الأثيوبي حبيس المخطوطات، في انتظار من يقوم بتحقيقه ونشره.

 

الأستاذ عبد الأمير القرشي

باحث إسلامي

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة