8:10:45
دعوة بالفيديو || مركز كربلاء للدراسات والبحوث وكلية العلوم السياحية ينظمان ندوة حول التطرف العنيف مدير مكتب هيئة الإعلام والاتصالات في الفرات الأوسط يزور المركز كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء تستقبل مدير المركز بالفديو || المركز ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية في معهد الفنون الجميلة بكربلاء شرح حكم نهج البلاغة للشيخ عباس القمي مركز كربلاء للدراسات والبحوث وكلية العلوم السياحية ينظمان ندوة حول التطرف العنيف مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث مع قسم الإشراف الاختصاص_تربية كربلاء سبل تطوير البرامج التثقيفية رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث آفاق التعاون مع مؤسسة الشهداء هكذا كان يتم التنقل بين كربلاء والمدن المحيطة بها أوائل القرن العشرين هذا ما رآه جنود المتوكل العباسي عند إقدامهم على هدم قبر الحسين (عليه السلام) بالفيديو || أمسية رمضانية أقامها المركز: وجهاء كربلاء يستذكرون تراث مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) وثيقة تاريخية يطالب فيها وجهاء كربلاء من الصدارة العثمانية إبقاء المتصرف في منصبه مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية في معهد الفنون الجميلة بكربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث يهنئ مجموعة قنوات كربلاء الفضائية بذكرى تأسيسها السابعة عشرة ابرز انشطة الاسبوع السابق - اسبوع في لمحة 9 وثيقة تاريخية في موسوعة كربلاء الحضارية تكشف عن تبادل وظيفي بين مديري تحريرات كربلاء وكموشخانة عقلاء المجانين برعاية مكتب المركز في ألمانيا: ملتقى رمضاني يناقش التعايش بين الطوائف الدينية
اخبار عامة / أقلام الباحثين
07:28 AM | 2023-07-27 1383
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) بين الحقيقة والتشكيك.. أصحاب الحسين عليه السلام في كتب التاريخ.. حقيقة وبيان ..الحلقة الثانية عشر

الروايات التأريخية

آراء شاذة

بعد هذه الجولة البحثيّة، في أهم المصادر والمراجع التاريخيّة، وكتب المقاتل، وأكثرها وثوقًا، يتضح أنّ عدد أصحاب الإمام الحسين عليه السلام لم يتجاوز المئة وخمسة وأربعين، وإنّ اختلفت الروايات في العدد الدقيق، كما بيّنا، نظرًا لزمكانيّة الرواية، إلّا أنّ هناك رأيين:-

الرأي الأول: نقلها إلينا ابن حبّان (ت354هـ)، الذي عرف بتحامله على اهل البيت واتباعهم، جاء فيها: «سليمان بن صرد الخزاعيّ، أبو مطرف، له صحبة، وكان مع الحسين بن عليّ، فلمّا قُتل الحسين انفرد من عسكره تسعة آلاف نفس فيهم سليمان بن صرد، فلما خرج المختار لحق سليمان به، فقُتل مع المختار بن أبي عبيد بعين الوردة في رمضان سنة سبع وستين»وهذه الرواية موضوعة، واضحة للعيان في وضعها، والدليل على ذلك عدم وجود أي مصدر تاريخيّ يشير لحضور سليمان بن صرد في قتال يوم عاشوراء، بل لم يصل إلى كربلاء، ولم يلتحق بالإمام الحسين عليه السلام البتة.

ابن حبان في الميزان 

الحافظ المجود، شيخ خراسان، أبو حاتم، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدية بن مرة بن سعد بن يزيد ابن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم التميمي الدارمي البستي، صاحب الكتب المشهورة. ولد سنة بضع وسبعين ومئتين. أفغاني المولد، فقد ولد سنة   بضع وسبعين ومئتين في مدينة قديمة كانت تعد من أعمال سجستان، وموقعها اليوم ضمن أفغانستان الحديثة، يقال لها: (بست)، من أجل مدن البلاد الجبلية في شرق سجستان، تقع على الضفة اليسرى للنهر الكبير هيلمند.

ان نزاهة الدار  قطني، واعتداله في الجرح والتعديل جعلت له المكانة المرموقة بين الحفاظ والنقاد فهذا الذهبي يقول في ترجمة محمد بن الفضل السدوسي، شيخ البخاري بعد أن نقل قولي ابن حبان الذي ضعفه، وقول الدار قطني الذي وثقه: (قلت: فهذا قول حافظ العصر الذي لم يأت بعد النسائي بمثله، فأين هذا القول من قول ابن حبان الخساف المتهور في علوم... ).

روى عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، ومحمد بن كعب. وعنه ابن المبارك والعقدي وعدة. وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن الثقات الموضوعات. لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال. قلت: ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدرى ما يخرج من رأسه.

سويد بن عمرو الكلبي، أبو الوليد، كوفي. عن حماد بن سلمة، وشريك. وعنه ابن نمير، وابنا أبى شيبة. وثقه ابن معين، وغيره. وأما ابن حبان فأسرف واجترأ فقال: كان يقلب الأسانيد، ويضع على الأسانيد الصحاح المتون الواهية.

وأما ابن حبان فإنه يقعقع كعادته، فقال فيه: يروى عن قوم ضعاف أشياء يدلسها عن الثقات، حتى إذا سمعها المستمع لم يشك في وضعها، فلما كثر/ ذلك في أخباره ألزقت به تلك الموضوعات، وحمل الناس عليه في الجرح، فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته كلها بحال

وقال أبو عمرو بن الصلاح في «طبقات الشافعية»: غلط ابن حبان     الغلط الفاحش في تصرفاته.

وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري: سألت يحيى بن عمار عن أبي حاتم بن حبّان: هل رأيته قال: وكيف لم أره ونحن أخرجناه من سجستان، كان له علم كبير ولم يكن له كثير دين، قدم علينا فأنكر الحمد لله، فأخرجناه.قلت: إنكار الحمد وإثباته، مما لم يبتّ به نصّ، والكلام حكم فضول، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، والإيمان بأنّ الله تعالى ليس كمثله شيء من قواعد العقائد، وكذلك الإيمان بأن الله بائن من خلقه، متميزة ذاته المقدسة من ذوات مخلوقاته.

وقال أبو إسماعيل الأنصاري: سمعت عبد الصمد محمد بن محمد سمعت أبي يقول: أنكروا على ابن حبّان قوله: النبوة: العلم والعمل، فحكموا عليه بالزندقة وهجر، وكتب فيه إلى الخليفة فكتب بقتله. وسمعت غيره يقول: لذلك أخرج إلى سمرقند.

الرأي الثاني: لقبطي مصري (أبي شاكر بطرس المعروف بأبن الراهب) والذي ادعى فيها أن من قتل مع الحسين (تسعة الآف فارس). الرواية ساقطة عن الاعتبار من جهات عدة أهمها أن المؤلف ذكر أنّ الإمام الحسين قتل أيام معاوية بن أبي سفيان وفي الصفحة التي بعدها ذكر أنه قتل على عهد يزيد مما يدلل على عدم دقة الباحث في النقل فضلًا عن أن ابن الراهب لم يبين مستنده في عدد المستشهدين مع الإمام الحسين عليه السلام ، وبما أن الرواية لا تنسجم مع الواقع التاريخي والروايات المنقولة بخصوص الأعداد؛ لذا تعد هذه الرواية من الشواذ مما يضعها في مصاف الروايات الساقطة عن الاعتبار.

ويبدو أنّ هاتين الروايتين اللتان تعكّز عليهما هؤلاء المدّعون للعلميّة التي لايضاهيهم بها احد بأحداث النهضة الحسينيّة، وتشويهها، والطعن بمظلوميّة الإمام الحسين الأولى لشخص ذهب اهل الجرح والتعديل بعدم وثاقته كما بينا. والثانية لنصراني لم يذكر فيها مصدره الذي أخذ منه فادّعوا أنّ أصحاب الإمام يوم الطفّ، كانوا آلافًا مؤلّفة.

فضلا عن إنّ ما ورد في هذا الكتاب هو مخل ومشوه قال محقق الكتاب صموئيل قزمان في عام 1751 م، قام إبراهيم الحَقِلَّاني (1605 - 1664م) المعروف في الغرب باسم Abraham Ecchellensis، بترجمة كتاب "التاريخ الشرقي" الى اللغة اللاتينية عن المخطوط "فاتيكان عربي 166" الذي يعود لعام 1307م، ونُسب هذا العمل إلى أبي شاكر بن الراهب، اعتقاداً أنه هو "كتاب التواريخ". وكانت هذه الترجمة سبباً في شهرة ابن الراهب بين علماء الغرب. أما الحقيقة فهي أن كتاب "التاريخ الشرقي" ما هو إلا اختصارٌ مُخلٌ ومُشوهٌ للأبواب 48 - 50 من "كتاب التواريخ" قام به مجهول بعد عامين من انتهاء ابن الراهب من تأليف "كتاب التواريخ".

 

الأستاذ عبد الأمير القرشي

باحث إسلامي

Facebook Facebook Twitter Whatsapp