8:10:45
إعلان  التعليم و التأديب يبدأ بالنفس ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في مدرسة الخندق الابتدائية دعوة  وفد من المركز يزور مديرية تربية كربلاء المقدسة ويثمن تعاونها في مجال الدورات التوعوية للطلبة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث المؤسسة القضائية في لواء كربلاء خلال العهد العثماني في اليوم الثالث من جولته البحثية: الوفد الآثاري الأوربي يزور منارة "الموقدة" في عمق صحراء كربلاء برنامج الرحالة ( 2 ) - أبو طالب بن حاجي محمد بك خان الاصفهاني كلمات سيِّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب من كربلاء المقدسة: المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم (قدّس سرّه) يُسهم في حقن دماء الكرد العراقيين في اليوم الثاني من زيارته إلى كربلاء المقدسة: الوفد الآثاري الأوربي يزور قصر بني مقاتل الوفد الآثاري الأوربي يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث متحف العتبة الحسينية المقدسة، شاهد تاريخي على مر الزمن  في التنفير من البخل و البخلاء .... مجمد جواد الدمستاني المركز ينظم جولة بحثية لوفد آثاري أوروبي في صحراء كربلاء الغربية برفقة وفد من جامعة القادسية افتتاح دورة تدريبية في الخط العربي الرقمي بمركز كربلاء للدراسات والبحوث إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري مع شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين التعليم الأهلي (الأجنبي) في لواء كربلاء خلال العهد العثماني مركز كربلاء يشارك في فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي التاسع عشر بجامعة أهل البيت (عليهم السلام)
زيارة الاربعين / اخبار زيارة الاربعين
06:53 AM | 2020-10-08 965
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تقطع مئة كيلومتراً من بغداد... عجوز في عربة أطفال تسير مع زوار الأربعين

 جسدها نحيل جداً، وعمرها تجاوز العقد السابع، تجلس القرفصاء في عربة اطفال بعد اصابتها بآلام المفاصل وعجزها عن السير الى مسافات طويلة ويدفعها شاب وهي بين السائرين، الى قبلة الاحرار ابي عبد الله الحسين "عليه السلام"، تقطع مسافة مئة كيلومتراً من بغداد حيث تسكن الى مدينة كربلاء المقدسة، وتصرّ على المشاركة في الزيارة الاربعينية مشياً ولو في عربة، لأنها تعلمت منذ صغرها ان نصرة الإمام الحسين واخته العقيلة زينب "عليهما السلام"، واجب على كل مؤمن ومؤمنة.

 

عجوز ضعيفة

منذ سبع سنوات والعجوز "جسمة حيدر" المكناة بـ "أم عباس" تمشي على قدميها مع الزائرين، تحيي شعائر زيارة الاربعين مشياً على الاقدام من منطقة المعامل في بغداد الى كربلاء المقدسة، ولكن منذ العام 2017 اصيبت بآلام المفاصل وعجزت عن السير على قدميها، الا انها لم تعجز عن ايجاد وسيلة اخرى تعينها على السير الى كربلاء التضحية فلجأت الى فكرة استخدام عربة الاطفال في المسير، تخرج مع بناتها وابنائها وابناء اختها وبعض الاقارب سوية، فيسيرون يومان ويبيتون في منطقة الاسكندرية يوما وفي مرقد عون "عليه السلام" يوماً ثانياً، ويدخلون الى كربلاء في اليوم الثالث، تصرّ هذه العجوز التي تهالكت قواها من تعب السنين وتصلبت عزيمتها وايمانها بقضية الحسين "عليه السلام" بالثبات على مبدأه على اصطحاب ابنائها واحفادها، وهي حسب قولها "ما يضيع شي عند الحسين"، وتشدد "ام عباس" ان جسدها في الايام العادية يعاني من الآلام والتعب وتناول الدواء وتوصيات الاطباء بالراحة وعدم حمل الاثقال، ولكن وبطريقتها الجنوبية المحببة تقول "من قربت الزيارة اهيس روحي بيهه كل الحيل، والحمد لله انا الآن أسير مع الزائرين وهي نعمة اسأل الله ان يسجلها لي في سجل الزائرين لإستقبال ركب السبايا والإمام زين العابدين والعقيلة زينب (سلام الله عليهم)"، وتؤكد إن "عجزها على السير يستحضر امامها حالة السبايا وما عانته زينب والسبايا من ضيم وحيف وظلم في مسيرتها".

 

ربيبها وناقلها

يدفع "أياد جبار" إبن اختها ومن تربى على يدها بعد وفاة أمه قبل عقود من الزمن العربة المخصصة للأطفال التي تحمل خالته، ويقول "بدأنا بالسير الى كربلاء المقدسة منذ العام 2003، عوائل متعددة من الاقرباء يصل عددنا الى خمسة عشر فرداً من النساء والاطفال والرجال منهم اختي واطفالها وبنات خالتي واولاد خالي وخالتي (ام عباس) وهي تقود ركبنا ونمشي من بغداد كل عام الى كربلاء المقدسة، ونسير يوماً بحدود (35) كيلومتراً ونبيت في بيوت الناس او المواكب في منطقة الاسكندرية، ثم نواصل المسيرة في اليوم الثاني لنفس المسافة تقريباً ونبيت ليلتنا في منطقة عون، لندخل بعدها في اليوم الثالث حيث تتبقى مسافة اثنى عشر كيلومتراً الى مدينة كربلاء المقدسة"، يشرح حالة خالته "ام عباس" بأنه يصاحبها كل عام الى المسير في زيارة الاربعين وهي صاحبة الفضل عليه في تعلقّه بالقضية الحسينية لأن والدته توفت وهو صغير وهي من تكفلت بتربيته، وكانت في حقبة النظام الدكتاتوري المباد تصطحبه معها لزيارة مراقد الأئمة الاطهار في مدن النجف الاشرف وكربلاء وسامراء والكاظمية المقدسة، وبعد سبع سنوات من السير والمشاركة في الزيارة الاربعينية، اصيبت خالته قبل ثلاث سنوات بمرض آلام المفاصل واصبح السير الى مسافات محددة، فضلاً عن أن السير لمسافات طويلة ممنوع عليها، وهي تعاني من الآم مبرحة كونها كبيرة في السن وجسدها نحيف ولا تقوى على السير، فأصرّت على المشاركة في المسير الى كربلاء المقدسة، مضيفاً "وبعد ان تناقشنا بالموضوع وحاولت جهد امكاني ان اثنيها عن رأيها والتحول الى الزيارة عبر السفر بالسيارات وانا معها اترك المسير، رفضت ذلك رفضاً قاطعاً وطلبت مني ان أوفر لها عربة للمقعدين او للأطفال، ولأن سعر عربة المقعدين غالية الثمن (120 الف دينار عراقي تقريباً) وكذلك عربة الاطفال (90 الف دينار عراقي)، فقد إستعنا بعربة اطفال بنت خالي وتم تجربتها في البيت فقالت هي مريحة واستطيع السير بها، ونتناوب انا وحفيدها على دفعها الى كربلاء المقدسة، وهي صبورة بشكل لا يوصف فتقطع المئة كيلومتراً بعزيمة واصرار كبيرين."

 

 

المصدر: http://www.non14.net/public/128720

 

 

 

 

 


 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp