8:10:45
من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين تعزية لقاء المهندس جواد عبد الكاظم علي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الشباب وزيارة الأربعين: إصدار جديد عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث إعلان
زيارة الاربعين / اخبار زيارة الاربعين
03:40 AM | 2020-10-06 1021
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

زيارة الأربعين في معجم الرموز الشيعية

 بزيارة الأربعين يختتم الشيعة شعائرهم العاشورائية التي تجري كلّ عام، لتكون تلك الزيارة هي ذروة الحدث الكربلائي. حيث يتوجه الملايين من الزائرين إلى رحاب كربلاء وضريح الحسين (ع) فيها متوجين استذكارهم لمناسبة استشهاده بهذا التجمع المليوني الهاتف بصوت واحد (لبيك يا حسين).

 وهي صيحة ترتج لها الأرض، وهو السبب الذي برأينا جعل الطغاة وعلى مرَّ التاريخ الاسلامي والحديث والمعاصر يحاربون تلك الطقوس والشعائر خوفاً من تأثيرها السياسي والاجتماعي الذي تختزنه تلك الصيحة (لبيك يا حسين).

لم تبدأ زيارة الأربعين كما انتهت إليه بعد تلك القرون الطويلة بدأها جابر الأنصاري خائفاً متخفياً يتلمس طريقه بصعوبة تحت ضوء النجوم الساهرة أو تحت أشعة الشمس الحارقة قاطعاً تلك المسافات المترامية من المدينة إلى كربلاء وكأنه يرسم معالم طريق للحجيج القادمين من شتى بقاع الأرض إلى تلك البقعة الطاهرة التي احتضنت جسد الشهيد الطاهر.

وربما سار جابر الأنصاري تقوده ما تحدس به فراسته البدوية في معرفة جغرافية الطرق على تشعبها ومتاهاتها.

استمر تاريخ الزيارة في معظمه ينطبع بطابع الخوف والتخفي وأحيانا قليلة جداً بطابع الأمن والاطمئنان كيف لا؟ والحاكم المسلم وخليفة جد الشهيد يخشى على حكمه من الأموات، فما بالك بالشهيد الحي الحسين بن علي (ع)؟

هل دار في خلد جابر يوماً أن خطاه الخائفة والمتعثرة في حصى الطريق سترسم خارطة المسير للملايين بعد قرون طويلة؟

وهل دار في خلده في تلك اللحظات أنَّه يؤسس بخطواته المتعثرة تلك ولكن الواثقة إلى نهايتها طقساً دينياً تختتم به طقوس تلك الواقعة التي كان بعيداً عن فصولها المدماة ؟

جابر في مسيرته تلك جَبَر ما ثُلِم من لوحة الفداء عبر سنّه لتلك السنّة التي توجت تلك اللوحة الباهرة من مسيرة الشهادة والفداء الى مسيرات الاستذكار لفصولهاٍ.

زيارة الأربعين كانت على الدوام عنواناً لتحدي الطغيان والاستبداد ولا زالت حتى اللحظة.. وقد اجتهد الطغاة على مرَّ تلك القرون الحافلة بالتنكيل بالشيعة على منع جميع ما يبدأ بها ويقود إليها.. وهي عنوان لتجمع جماهيري لا يملك أيّ حاكم أو سلطان أن يُحشَّد مثله بكُلَّ وسائل ترهيبه وترغيبه في مكان وزمان واحد.

في اجتماعيات الشعائر الحسينية تبرز زيارة الأربعين بروزها الأدق والأوضح وتتشكل تحتها أبرز العناوين من الإيثار والتضحية.

إيثار يتمرد على القواعد التي يمكن أن تحدد ملامح الإيثار وأن تصفه وتعرفّه فهو إيثار بلا حدود يعيد من خلال تلك الزيارة تعريف نفسه.

ماهي زيارة الأربعين؟

قال الكفعمي رحمه الله: إنما سميت بزيارة الأربعين؛ لأن وقتها يوم العشرين من صفر فيكون أربعين يوماً من مقتل الحسين عليه السلام في العاشر من المحرم وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاري من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام فكان أول من زاره من الناس وفي هذا اليوم أيضاً كان رجوع حرم الحسين عليه السلام من الشام إلى كربلاء مرّة أخرى بقيادة الإمام زين العابدين عليه السلام فالتقى بجابر (رضوان الله عليه).

من هنا بدأت زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام حيث إنَّه اليوم الذي رجعت فيه رؤوس أهل البيت عليهم السلام إلى أبدانهم في كربلاء.

ماهي الأسرار والرمزيات التي يحتوي عليها الرقم أربعين؟

في القران الكريم يرد هذا الرقم في الآيات الآتية:

- قال تعالى: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) البقرة /51.

- وقال تعالى بشأن قوم موسى (ع) (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) المائدة /26.

- وقال تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ)15 الاحقاف

وكذلك الأحاديث الشريفه ذكرت إعداد ألاربعين حيث قال الإمام الصادق (ع) (من حفظ من شيعتنا أربعون حديثاً بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً فلم يعذبه).

وفي مورد آخر من حديث الامام الصادق (ع) (إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلاً من المؤمنين فقالوا: اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا، قال الله تبارك وتعالى: قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون)، وقال (مَن قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا بنفسه أستجيب له).

وكذلك ورد عن أبي ذر الغفاري وابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنَ الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً).

والاربعون لم تقتصر رمزيتها على المسلمين فقط، بل تعدتها الى الكتاب المقدس لليهود والنصارى (العهد القديم – العهد الجديد).

فقصة الفيضان التوراتية تدوم 40 يوماً.

والشعب العبراني يبقى في الصحراء 40 سنة.

ويونان النبي يخبر أهل نينوى بالدمار مالم يرجعوا ويتوبوا خلال فترة 40 يوم.

واليا النبي يسير 40 يوماً قبل بدء رسالته.

والسيد المسيح يصوم في البرية 40 يوماً.

ولشرح الكتاب المقدس ما يلقون به الأضواء على دلالات هذا الرقم:

ففي قصة الفيضان التي تدوم 40 يوماً، نجد بان البشرية قد تغيَّرت من تلك التي عصت الله الى تلك الجديدة التي آمنت بالله وجعلته فوق كلّ شيءٍ بعد فيضان دام 40 يوماً.

والشعب العبراني، تتغير حالته من العبودية الى حالة التحرر بعد مروره 40 سنه بالصحراء.

وأهل نينوى يتحولوا من حالة الفجور والكفر إلى حاله الهداية خلال 40 يوماً.

واليا النبي يتحول من شخص عادي الى واحد من أعظم الأنبياء بعد قضاء رحلته التي دامت 40 يوماً.

أما السيد المسيح فينتقل من الحياة السرية إلى الحياة العلنية بعد مروره بالصحراء مدة 40 يوماً.

 

المصدر/ http://arabicradio.net/news/69770

Facebook Facebook Twitter Whatsapp