8:10:45
برعاية المرجع الشيرازي... جمعيات كربلاء التي زعزعت عرش الإمبراطورية البريطانية (1914–1945) في مكتبة مركز كربلاء… مخطوطة نادرة تروي حكاية قبيلة ربيعة عبر القرون بالفيديو || مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين القزويني... العالم الذي صنع جيلاً من الفقهاء وثيقة تأريخية واحدة تكشف عن سلالة علويّة خفيّة في كربلاء قصيدة شعر الى الامام الباقر (عليه السلام ) || مركز كربلاء للدراسات والبحوث أخلاق الكربلائيين... منبر خالد يصدح بسيرة آل البيت "عليهم السلام" بنو الأعرج في كربلاء... شجرة النسب العريقة التي لا تزال تورق بالمجد والعلم مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين تعزية الفيديو التعريفي || مركز كربلاء للدراسات والبحوث Karbala Center for Studies and Research الكتاب الذي غيّر مسار دولة بأكملها... في مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث صفات الإنسان الكامل ... محمد جواد الدمستاني من ضفاف الفرات إلى قلب إيران... مركز كربلاء يختتم مشاركته الناجحة في معرض طهران الدولي للكتاب شيخ المحدثين في القرن الثاني عشر... من البحرين الكبرى إلى كربلاء المقدسة "الميزان" يتكلم بلغة العالم... مركز كربلاء يعيد إحياء كنز الطباطبائي كربلاء من الطف إلى الغاضرية... تسميات تشهد على المجد والإباء كربلاء والثورة الصامتة... قصة الأحزاب السرية التي تحدّت العثمانيين والبريطانيين مقاهي كربلاء القديمة - برنامـــــج بعيون كربلائية موسوعة شيعية جامعة في (18) مجلداً… في مكتبة مركز كربلاء
زيارة الاربعين / اخبار زيارة الاربعين
10:34 AM | 2020-10-04 929
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

باعوا أثاثاً من بيتهم لإدامة تقديم الخدمات... موكب عائلي فقير يطعم الزائرين خمسين يوماً

 باشرا خدمتهم الحسينية في العام 2001 مفترشين الارض في تصرف واضح لتحدي السلطة الغاشمة على الشارع العام في مدينة الديوانية في موكب "عبد الله الرضيع عليه السلام" الذي يقدم فيه ابسط الاطعمة، فداهمته عناصر الامن واعتقلته وحكم بالسجن لمدة عام واحد ثم اطلق سراحه، ولم تثنيه هذه الافعال الاجرامية عن تقديم الخدمة للإمام الحسين "عليه السلام"، فقام في السنوات اللاحقة بطبخ الطعام وتوزيعه على السيارات التي تحمل الزائرين القاصدين الى كربلاء، موكبهما فقير والاموال قليله لكنه يقدم الخدمة لأطول مدة ممكن تخص العزاء الحسيني، واقتصرت الخدمة فيه على عائلته فقط.

من الارض الى الخيمة

الحاج "شاكر جبار نجم الكعبي" أقام موكبه مع زوجته على الارض متحدياً السلطة الدكتاتورية والقي القبض عليه واودع السجن لمدة عام، وما ان سقط النظام المباد، حتى عاد مع زوجته ليفترشا الارض في نفس المكان مرة اخرى ويوزعا الشاي والكعك على الزوار، ثم بنى موكباً بمواد بسيطة من الخشب وصفائح "الجينكو" وبدأ بتقديم الشاي والصمون الحار والكعك، كونه فقيراً ولا يملك من المال الشيء الكثير، وبعدها تمكن شراء خيمة بمبلغ (350) الف دينار بالتقسيط المريح عام 2005 بعد ان جمع اموالاً من راتبه التقاعدي، حيث وضع صندوق لجمع المال يفتحه قبل الزيارة الاربعينية، والسبب في ذلك لأن كثير من الزائرين من محافظات الجنوب البصرة وذي قار صاروا زبائن دائميين عنده.

يسترسل "الكعبي" خلال حديثه لوكالات أنباء محلية ، بالقول إنه "اول ما قدمنا للزائرين، هي الشوربة والخبز مع الشاي والكعك لعدم وجود امكانية لتقديم اكثر من ذلك، وبعد اعوام وببركات الإمام الحسين (عليه السلام) توسّع الموكب واصبح يقدم ثلاث وجبات يومياً بعد زيادة الأعداد التي تقصد الموكب، وكذلك نصب كشكاً لتقديم الشاي والحليب من الصباح الى المساء، ويهز رأسه ويحمد الله على ما حصل معه عام 2017، حيث طُبِق قانون التقاعد فإنخفض راتبه الشهري ولم يتمكن من جمع مال كاف للموكب فقام ببيع أثاث من بيته ليسد عجز ميزانية الموكب ويستمر بتقديم الخدمات.

هي ونساء بيتها

تقف حياة حمزة "أم محمود" بشموخ العراقية الأصيلة وتقدم الطعام والشراب للنساء، وتقول "كل ما يقدم من طعام، يطبخ بأيدي النساء مثلما يسميه العراقيون (اكل بيت) فأتكفل انا وزوجات اولادي وبناتي بالطبخ يومياً وجبات الفطور والغذاء".

ورغم صغر مساحة الموكب الا إنه يقدم اكلات بسيطة مختلفة فوجدنا على طاولته العروك والبطاطا المحمصة والزلاطة والخبز، كما وجدنا في الكشك الشاي والنومي حامض، ويعمل في الموكب كل افراد العائلة من الاب والام واولادهم وبناتهم واحفادهم وحتى الطفل الرضيع جلبوه الى الموكب لأنهم يغلقون بيوتهم من الصباح الى المساء ليقدموا أفضل الخدمات الى الزائرين.

ولم تكتفي "أم محمود" بالخدمة المقدّمة من الصباح الى العصر في الموكب بل تصطحب معها أعدادأ من الزائرين والزائرات الى المبيت عندهم في بيتها وبيوت اولادها التي خصصت اجزاء منها للنساء واخرى للرجال، حيث يبيت عندهم في اليوم الواحد من 20 ــ 30 زائراً، فقد هيأت غرفتيّ استقبال كبيرتين مع حمامات، وتقدم لهم طعام العشاء والفاكهة والفطور وتسهر هي وبناتها وابنائها وزوجاتهم على راحتهم لحين مغادرتهم فجر اليوم الثاني لتلتحق مرة اخرى بالموكب وتقدم خدماتها الى زائرين وزائرات جدد، والملفت للنظر ان موكبهم البسيط هذا يقدم الخدمة من الاول من شهر محرم الحرام الى العشرين من صفر لمدة خمسين يوماً دون كلل او ملل وبخدمات بسيطة ظهرت عليها كرامات الإمام الحسين "عليه السلام"، حيث انها تزيد كل عام بإنفاق محدود من موكب عائلي بامتياز.

 

المصدر:     https://iraqakhbar.com/2677656

Facebook Facebook Twitter Whatsapp