صدر بتاريخ الـ 26 من شهر أيلول الجاري، كتاب "تحت القبة الذهبية لمزار الإمام المقدس" للمستبصر الألماني "بيتر شوت" والخاصة بمشاهداته وإنطباعاته عن زيارة الأربعين المليونية المباركة عند أداءه لمراسيمها للمرة الأولى في حياته سنة 2016.
وجاء في ملخص الكتاب الصادر عن مكتبة "الأكاديمية الإسلامية الألمانية"، أنه "بعد استشهاد الإمام الحسين وصحابته في معركة الطف، بدأ أتباعه ومواليه بالسير في كل عام ومن جميع الاتجاهات إلى مرقده ومرقد أخيه العباس في مدينة كربلاء المقدسة، وخاصةً عبر الطريق المؤدي من مرقد الإمام علي بمدينة النجف ولمسافة (80) كيلومتراً"، مضيفاً أن "هذه المراسيم التي تعود إلى قرون مضت بعد أن تم التعتيم عليها خلال فترة حكم نظام البعث في العراق، قد إزدهرت اليوم وأصبحت حدثاً دولياً ضخماً يشارك فيه مئات الآلاف من جميع أنحاء العالم لدرجة تم إعتبارها أكبر تجمّع ديني سنوي على الإطلاق".
ومما ذكره الملخص أيضاً هو أن "الكاتب المسلم (بيتر شوت) قد تجرأ على القيام بهذه المغامرة الرائعة في سن السابعة والسبعين، والتي قادته عبر الأماكن المقدسة في العراق، ولمدة ثلاثة أيام متواصلة أوصلته إلى غاية حدوده الجسدية والنفسية وما بعدها، فضلاً عن مشاعر الحب الذي لا يوصف للإمام الحسين بصورة حاول الكاتب من خلال سطور الكتاب بالتعبير عن شعوره بما يمكن أن يفعله لهذه المراسيم أن تفعل بالمرء بغضّ النظر عن أصله أو عمره أو دينه".
يذكر أن "بيتر شوت" هو كاتب وفيلسوف وشاعر وصحفي وسياسي ألماني معروف من مواليد عام 1939 في مدينة "همور"، حيث كان شيوعياً في بداية حياته، لكنه اعتنق الإسلام وفق مذهب أهل البيت "عليهم السلام" سنة 1990، وسافر لأداء مراسيم الحج عام 1996.