دخلت الخطط الأمنية والخدمية في المحافظات الجنوبية حيّز التنفيذ مع إشتداد الزحف المليوني نحو قبلة ابي الاحرار الامام الحسين "عليه السلام" لإحياء الزيارة الاربعينية، في وقت كثّفت فيه الجهات الصحية جهودها ونشرت مفارزها على طول طرق الزائرين ضمن إجراءاتها لضمان سلامتهم من جائحة كورونا.
وقال مدير صحة كربلاء الدكتور "صباح نور هادي الموسوي" في تصريح صحفي، إن "ظروف جائحة كورونا إستدعت إعداد خطة إستثنائية لتطبيقها خلال الأربعينية المتوقع ان يؤديها ملايين الزائرين، إذ تألفت من خمسة محاور تشمل الخدمات التوعوية لزيادة وعي المواطنين بمخاطر الفيروس وشروط الوقاية، وكذلك الخدمات الوقائية لمراقبة مياه الشرب والأغذية، إضافة الى الخدمات العلاجية والطارئة في المؤسسات الصحية".
وأشار "الموسوي" الى تشكيل لجان طوارئ في المستشفيات تتولى مسؤولية الجوانب الفنية لتنفيذ الخطة، فضلاً عن التنسيق مع جمعية الهلال الاحمر للمساهمة بتقديم الخدمات، وكذلك زيادة الغطاء السريري للمستشفيات.
بدوره، قال مدير إعلام صحة كربلاء "سليم كاظم"، إن "الخطة تتضمن تهيئة (38) مفرزة طبية و(11) مستشفى حكومياً وأهلياً، فضلاً عن تحريك مستشفى الزهراء (عليها السلام) المتنقل وجعله مرابطاً في محور كربلاء ـ النجف، وعيادة متنقلة مرابطة على طريق كربلاء ـ بابل، الى جانب فتح صالات للطوارئ في المراكز الصحية في المدينة القديمة"، مبيناً أن "دائرة العمليات وطب الطوارئ في الوزارة ستعزز صحة كربلاء بفرق طبية من مختلف الاختصاصات وعجلات إسعاف".
وفي النجف، أعلن المحافظ "لؤي الياسري" في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد شرطة المحافظة، دخول الخطة الأمنية لزيارة الأربعين حيز التنفيذ، حيث ستكون مدعومة بأربعة أفواج من الجيش والشرطة الاتحادية وفوج من حفظ النظام، تنتشر من الحدود الادارية للنجف مع الديوانية حتى حدود كربلاء.
وسط هذه الصورة، قال وكيل مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية "حسين طالب عبود"، إن "الشركة أوعزت لمدير فرعها في كربلاء بتعزيز مستوى الطاقة الخزنية من البنزين والنفط الأبيض وزيت الغاز بواقع (25 ألف م3)، فضلا عن العمل مع شركة تعبئة الغاز لزيادة الحصة المقررة للمحافظة لتكون من (500 - 600 طن / يومياً)، الى جانب منح صلاحية استثنائية لإعارة الإسطوانات الفارغة للمواكب المشاركة في خدمة الزائرين وتخصيص (20) حوضية ناقلة للمشتقات النفطية لهذا الغرض.
اما مدير هيئة التجهيز في شركة التوزيع المهندس "إحسان غانم"، فقد أفاد بمنح صلاحيات استثنائية لفرع كربلاء لتجهيزهم بحصة إضافية من جميع المشتقات بلغت نسبتها (25) بالمئة من الحصص الشهرية المخصصة لهم، الى جانب منح صلاحية اخرى لتجهيز الأفران والمخابز العائدة للمواكب والهيئات الحسينية بالنفط الأبيض، فضلاً عن تجهيز السيارات المخصصة لنقل الزائرين لأكثر من مرة ضمن برنامج الرقابة الإلكترونية.
وفي بابل، فقد قال مدير دائرة الصحة "محمد هاشم الجعفري" في تصرسح صحفي، إنه "تمت المباشرة بتنفيذ خطة الزيارة بمشاركة (177) مفرزة طبية ثابتة ومتحركة على محاور طريق الرابط مع كربلاء، فضلاً عن المفارز الخاصة بالمواكب التي يشرف عليها الاطباء والملاكات الصحية"، مضيفاً أن "المفارز المتحركة مع عجلات الاسعاف المشاركة ضمن الخطة بلغت (62) مفرزة، فضلاً عن القيام بحملة توعية مع اصحاب المواكب، تم فيها التعريف بطرق الوقاية من كورونا".
وفي الملف نفسه، قال مدير إعلام محافظة واسط "ماجد العتابي" في حديث لوكالات أنباء محلية، إن "إدارة المحافظة والاجهزة الامنية عقدت اجتماعاً تم خلاله وضع خطة امنية لحماية الزائرين، وتشكيل غرفة عمليات لتقديم الخدمات واعداد خطة لتنظيم سير العجلات، مع نشر مفارز طبية وتعفير المواكب الحسينية".
من جانبه، أفاد محافظ واسط "محمد المياحي" بأن "الخطة الامنية تتضمن تشكيل طوق أمني محكم حول المحافظة، فضلاً عن إطلاق حملات اعلامية لتوعية وارشاد الزائرين بشأن وجوب الالتزام بمقررات وزارة الصحة وتوصيات المرجعية"، مشيراً الى تهيئة إسطول من الحافلات والشاحنات التابعة للدوائر والمواطنين المتطوعين لنقل الزائرين ".