محمد بن الحنفية بن الإمام علي بن أبي طالب واشتهر بالحنفية نسبه الي امه وهو من  رجال الدهر في العلم والزهد والعبادة والشجاعة، وهو من أفضل اولاد الإمام امير المؤمنين عليه السلام بعد الإمام الحسن والحسين عليهم السلام

وكان ورعآ، واسع العلم وقد مالت إليه القلوب وقد دانت بامامته فرقة من المسلمين سميت بالكيسانية وهي من اقدم الفرق الإسلامية وقد منحوه لقب المهدي الذي بشر به النبي الاعظم (ص)  وهو قائم ال محمد (ص)  الذي اخبر عنه بانه سيخرج في اخر الزمان فيملأ الارض عدلا وقسطآ بعد ماملئت ظلما وجورا وكان ممن دان بامامته الشاعر الإسلامي الكبير السيد الحميري وقد اعتقد ببقائه حيا وانه مقيم بجبل رضوي، وعنده عسل وماء، إلا انه لما تبين له الحق رجع عن معتقده، ودان بامامة الائمة الطاهرين عليهم السلام وقد أعلن ولاءه للامام الاعظم جعفر الصادق عليه السلام بقوله : ( تجعفرت بأسم الله والله اكبر، وأيقنت ان الله يعفو ويغفر

ومن المؤكد ان محمد بن الحنفية كان يدين بالامامة للأمام زين العابدين عليه السلام ولم يدع الآمامة لنفسه، وانما ادعاها الناس له، وحاشا ان يدعي ماليس له، فقد كان من اشد الناس ورعآ، ومن أكثرهم تحرجآ في الدين، وكان على بينه من أمر الإمامة في انها ليست بيد احد وانما أمرها الى الله، فهو الذي يهبها لمن يشاء من عباده وهو على يقين ان امام عصره هو الإمام زين العابدين عليه السلام


المصدر / موسوعة اهل البيت / الشيخ باقر شريف القرشي / ص ١٢٢