تعد العيون والينابع المائية من أهم المظاهر الجيومرفولوجية المائية في محافظة كربلاء المقدسة في المناطق ذات المناخ الصحراوي، وتتوزع جغرافياً ضمن حدود مركز قضاء عين التمر (شفانا أو شثاثا) الواقع مسافة ۸۰/ كم غربي مدينة كربلاء والمحدد للجهة الغربية من منخفض الرزازة.
وسبب تدفق هذه المياه ناجم على الأغلب نتيجة عاملين الأول وجود الصدور والفوالق والإنكسارات على امتداد منطقة الوديان السفلى من هيت إلى السماوة والعامل الثاني ناجم من الضغط المسلط من جهتي الشرق (نهر الفرات) والغرب (هضبة البادية الشمالية)، وإنَّ ذلك يسمح على الدوام بتدفق المياه طبيعياً فوق سطح الأرض وبالتالي إمكانية الإفادة منه لأغراض شتى.
وبسبب الجفاف الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط ومنها العراق فقد تراجع تصريف مياه العيون والينابيع في السنوات الأخيرة فضلاً عن جفاف الأعم الأكثر منها، إذ لم يبق منها حالياً سوى أربع عيون مائية وعدد قليل جداً من الينابيع ليست لها قيمة اقتصادية تُذكر، بعد أن كانت تناهز (الخمس والخمسين) عيناً مائية.
ومن تلك العيون (العين الزرقاء) وتعد من أكبر العيون التي تقع وسط قضاء عين التمر وتسمى ايضاً (العربيد) كما يُسميها سكان البدو، وذالك لسرعة جريان الماء الُمتدفق منها، وعين (السيب) وهيه تسمية تعني باللغة الفارسية (مجرى الماء)، و(عين الحمرة) سُميت بهذا الاسم نسبة الى الأرض المسماة بالحمراء وتقع بجانب العين الكبيرة، وعين (أم الكواني) وتقع ملاصقة للعين الحمرة وهي صغيرة الحجم قطرها (15) متراً، ولكن مستوى الماء فيها اعلى من حيث المنسوب من العيون الأخرى.