8:10:45
من ضفاف الفرات إلى قلب إيران... مركز كربلاء يختتم مشاركته الناجحة في معرض طهران الدولي للكتاب شيخ المحدثين في القرن الثاني عشر... من البحرين الكبرى إلى كربلاء المقدسة "الميزان" يتكلم بلغة العالم... مركز كربلاء يعيد إحياء كنز الطباطبائي كربلاء من الطف إلى الغاضرية... تسميات تشهد على المجد والإباء كربلاء والثورة الصامتة... قصة الأحزاب السرية التي تحدّت العثمانيين والبريطانيين مقاهي كربلاء القديمة - برنامـــــج بعيون كربلائية موسوعة شيعية جامعة في (18) مجلداً… في مكتبة مركز كربلاء من الكوفة إلى كربلاء... آل كمونة يرسمون خرائط الأدب والتقوى جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع انفوكرافيك ماذا تعرف عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث كثرة الحروب في عصر الظهور ... محمد جواد الدمستاني تهنئة زواج النورين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء ما قبل الواقعة... حين كانت معبداً سومرياً ومزاراً آشورياً المركز يقيم ندوة علمية حول الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة يزور هيئة الاعلام والاتصالات في محافظة كربلاء المقدسة المركز يقيم ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها) الذكاء الإصطناعي في خدمة زوار الأربعين... مشروع تقني رائد ينطلق من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يُطلق سلسلة توثيقية للندوات الإلكترونية تعزية 
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
08:14 AM | 2023-05-24 1052
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المنبر الحسيني .. رحلة التطور و جوهر الرسالة !

مرّ المنبر الحسيني منذُ نشوئه بتغييرات شكلية ومضمونية على امتداد المساحة الزمنية حتى وصل إلينا اليوم؛ إذ مثّل البكاء الشكل الأول للمنبر الحسيني، رغم كونه عزاءً بالمعنى الظاهر، لكنّه كان يمثّل شعور الباكي بالندم تارةً كما حدث للتوّابين، أو دعوة لرفض الظلم والطغيان، وحثّ الناس للتأكيد على مصيبة وواقعة كربلاء بما تحمله من قيم وثوابت، وهو ما جسد بكاء الإمام السجاد(عليه السلام) على أبيه طيلة حياته.

 ثمّ تطوّر الأمر بعد ذلك؛ إذ نجد أنّ أئمة أهل البيت(عليهم السلام) قد حثّوا الشعراء للإنشاد في حق مصيبة كربلاء، كالكميت، والسيّد الحميري، ودعبل الخزاعي؛ لأنّ الشعر يمثّل أفكاراً ومضامين صيغت بألفاظ مشحونة بالعاطفة؛ فكان الشاعر يندب الحسين(عليه السلام) وفاجعته الأليمة، ويُشير إلى بعض المضامين الخاصّة بأهل البيت(عليهم السلام) وبأحقيتهم في خلافة رسول الله(صلى الله عليه واله). هذا، وقد برز بعد ذلك مصطلحان فيما يتعلّق بالعزاء الحسيني:

أحدهما: المنشد، وأحياناً يُعبّر عنه بالنائح.

والثاني: هو القاصّ.

 يتولّى الأول إنشاد ما قيل من شعر، في رثاء الإمام الحسين(عليه السلام)، فيما يتولّى الثاني؛ مسألة سرد قصة الإمام الحسين(عليه السلام) وسيرته، وحوادث كربلاء وما بعدها. وهنا نجد أنّ ملامح المنبر الحسيني بدت واضحة بظهور القاصّ الذي قرأ قصة استشهاد الحسين(عليه السلام).

ثمّ أخذ المنبر الحسيني بالتطوّر والظهور بغير ما كان يُعرف به سابقاً؛ فأصبح منبراً للوعظ والإرشاد، والمعرفة، والسياسة، والاجتماع، وغير ذلك. وهذا التطوّر لم يقف عند حدّ معيّن، بل مرّ بمراحل أُخرى وصولاً إلى ما عليه اليوم حتى أصبح يختلف باختلاف الزمان والمكان، فكان هناك خطباء بارزون مثّلوا نُخبة المجتمع، وساهموا في إثراء المنبر الحسيني وتطويره وجعله حاكياً عن الواقع، أكثر من كونه مرتبطاً بتاريخية المصيبة، وحاولوا البحث في أنثروبولوجية المجتمع الحالي، والتماس نقاط الوهن فيه لإيجاد حلول ناجعة لتلك المشاكل، من خلال المنهج الأركيولوجي لواقعة كربلاء واستلهام الموعظة والدروس من تلك الواقعة العظيمة !

Facebook Facebook Twitter Whatsapp