تشتهر قدسية أرض كربلاء لأنها شهدت أبشع فاجعة عرفتها البشرية، قتل فيها ريحانة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الإمام الحسين (عليه السلام)، في حادثة يشهد لها كل من قرأ أو سمع عنها بأنها "جريمة" بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
لقد وصف الإمام زين العابدين (عليه السلام)، كربلاء المقدسة بقوله الشريف "اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام، وإنه إذا زلزل الله تبارك وتعالى الأرض وسيرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة وأفضل مسكن في الجنة لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون".
قال الامام (عليه السلام) "أولو العزم من الرسل وإنها لتزهر بين رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض، يغشي نورها أبصار أهل الجنة جميعا، وهي تنادي أنا أرض الله المقدسة الطيبة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة".
ومن الجدير بالذكر إن هذا الوصف الذي يتحدث عن قدسية أرض كربلاء يضعنا جميعاً أمام مسؤولية الالتزام الديني والأخلاقي تجاه هذه المدينة، سواء كنا زائرين أو مقيمين.