ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، بالجزء الاول من محورها الاجتماعي المهن والحرف الكربلائية القديمة وأبرزها "خياطة الفرفوري".
وبينت الموسوعة في الصفحة ( 113 ) ، إن "حرفة خياطة الفرفوري من المهن والحرف القديمة والتراثية المنتشرة في مدينة كربلاء المقدسة التي لا غنى للإنسان عنها في حياته اليومية اذ كان الفرفوري و الخزف يتعرض للكسر باستمرار و يعد اقتناء مثل هذه الحاجيات من الامور النادرة بسبب غلاء ثمنه وصعوبة الحصول عليه".
وأوضحت، إن "معنى الفرفوري هو الفخار الذي يصنع منه الصحون والأباريق وهناك أنواع مختلفة من الفخار اي بمعنى اخر هو الاواني التي يتم صناعتها من مادة الزجاج او الخزف مثل (الإناء والطاسة والقوري) المكسر من جراء الاستعمال وبثمن زهيد"
وأشارت إن "خياط الفرفوري كان يواصل على زيارة منازل الميسورين والاغنياء بهدف إصلاح مقتنياتهم الخاصة من التحف والمزهريات والانتيكات التي تعرضت للكسر وإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، وكان أغلب العاملين في مجال خياطة الفرفوري من الأجانب الشرقيين الوافدين إلى العراق من البلدان المجاورة وتحتاج لمهارة عالية في ثقب الصحون والأباريق وخياطتها بسلك معدني رفيع"
وأردفت إن من أهم السمكرية العاملين في مجال خياطة الفرفوري هم المرحوم عبد عون ولطيف ابو مهدي والمرحوم الحاج عباس الملقب (بتركي)، فيما أتخذ المرحوم الحاج محمد من سوق المهدي (عكد اليهودي) سابقاً مكاناً بسيطاً لجمع أدواته التي يستعملها للخياطة والمرحوم الحاج كريم في منطقة السعدية