في السادس من كانون لعام 1972 اقبلت الحكومة العراقية على افتتاح بناية للهاتف والبريد في محافظة كربلاء, حيث كلف المشروع (65) ألف دينار بحسب ما تذكره الوثائق والمستندات ان ذاك, واستخدم فيه بدالة التلفونات الاوتوماتيكية (الكر وسبار) ذات اربعة آلف رقم والتي يمكن توسيعها الى عشرة آلف رقم، ومما يذكر بهذا الخصوص أن الحكومات السابقة في العراق كان يراودها فكره توسيع شبكة المواصلات الهاتفية بشكل يلائم التطور الحضاري في العراق لكي يمكن للمواطنين الاتصال بذويهم وقضاء حوائجهم في كافة انحاء العراق والعالم الخارجي.
أهمل تنفيذ المشروع بداية الامر، لكن وضعت الحكومة الجديدة نصب عينيها تنفيذ المشروع حيث وضعت التصاميم والمخططات المتعلقة بإنشاء (المايكرويف) أي الاتصال المباشر عن طريق الاقمار الصناعية بالعالم الخارجي وقُدِرَ تكلفه المشروع لأنشاء هذه المحطة بــ (14) مليون دينار عراقي.
اخذت مدينة كربلاء بالتوسع والازدهار ويقصدها الكثير من الوفود الرسمية والشعبية لزيارة العتبات المقدسة فيها، وتشكو كربلاء قلة الاتصالات الهاتفية بالعالم الخارجي، نظراً لقلة الأرقام الموجودة في البدالة القديمة والتي لم تتسع لأكثر من (900رقم) اضافه الى ان الارقام كانت معطوبة لا تناسب الوفود الاجنبية.
الامر الذي دفع محافظ كربلاء في ذلك الوقت "شبيب لازم المالكي" بالمبادرة وبجهود جبارة، لنصب بدالة أتوماتيكية من نوع (الكروسبار) والتي يمكن ربطها بجهاز المايكرويف، بعد ان رست مقاولة نصب هذا المشروع للشركة الفرنسية (ل، م، تي) وكلفه المشروع مليوني دينار.
المصدر: مدينة الحسين، محمد حسن، ج7، ص85