لم تكن تعرف المنطقة سابقا (بالحر) وإنما هناك الكثير من التسميات التي أطلقت عليها طيلة فتراتها القديمة كالنواويس والدالية وغيرها من التسميات المحلية التي أطلقت عليها، أما تسميتها بالحر فجاءت نسبة إلى مرقد الصحابي الجليل الحر بن يزيد الرياحي (رضوان الله عليه).
يتضح تاريخياً بأن أراضي كربلاء بشكل عام كانت تتكون من قرى زراعية صغيرة عدة وتعد قرية الحر قبل الفتح العربي الإسلامي كانت عبارة عن مقابر للنصارى حالها كبقية القرى الأخرى التي سكنها النصارى في أرض كربلاء المقدسة وتتكون منطقة الحر من عدة القرى المهمة كان أبرزها:
قرية النواويس: تقع هذه القرية شمال غرب ناحية الحر، يحدها من الشمال مقاطعة الحر الكبير ومن جهة الجنوب نهر الرشدية وذنائب نهر الحسينية ومقاطعة الهيابي والجعفريات من جهة الشرق وقرية الدالية من جهة الغرب وهي محاطة ببساتين النخيل ويطلق عليها أحيانا أراضي الجمالية (الكمالية) وهناك بقايا هذه القرية لا تزال قائمة إلى يومنا هذا تحتوي على بعض التلال الأثرية وبقايا المقابر.
قرية الدالية: وهي من القرى القديمة في المنطقة المجاورة جغرافيا لقرية النواويس وقد تحولت أراضيها إلى مناطق زراعية تضم البساتين ولم يبق من أثارها شيء يذكر ولكن احتفظت تلك الأراضي الزراعية بتسمية القرية القديمة.
قرية الكرطة: تتكون أراضي هذه القرية حاليا من تلال بسيطة الارتفاع متباعدة نوعاً ما وتقع هذه القرية ضمن أراضي الجمالية التي تقع على الجهة اليسرى من نهر الفرات.
قرية دبيان: تتكون أراضي هذه القرية حالياً من العديد من التلال الأثرية التي تنتشر فيها اللقى الأثرية المهشمة على اغلب أراضيها وهذا يدل على معالمها العمرانية التي اندثرت عبر الزمن.
قرية أبو عجاج: وتمتد أراضيها بامتداد نهر الجمالية وتمتاز بوجود بعض التلال الأثرية المنتشرة على ضفتي النهر حاليا ويعتقد بأنها كانت تسمى بقرية أبو مصليخ قديما.
قرية نهر عبودة: نهر عبودة هو أحد فروع نهر الجمالية وكانت تقع على ضفتيه هذه القرية والتي تحولت بمرور الزمن إلى أراض زراعية وزعتها وزارة الزراعة على الكثير من الفلاحين لأستصلاحها وهي ضمن مقاطعة الجمالية حالياً.
المصدر / موسوعة كربلاء الحضارية - المحور الجغرافي - الجزء الثالث – من ص13 الى ص15