التربة أو التربة الحسينية هي طين مجفف بالشمس يؤخذ من أرض كربلاء يسجد عليه المسلمون في صلاتهم، لا يوجد شكل مُحدّد للتربة الحسينية إلا أن أكثر الأشكال انتشارا هو الشكل الدائري وتتنوع النقوش أو المطبوعات على وجه التربة بين لفظ الجلالة أو أسماء الأئمة المعصومين وآل البيت وصولا إلى صورة الكعبة أو المسجد النبوي الشريف.
نلاحظ عند التجوال في أسواق مدينة كربلاء المقدسة، هناك الكثير من المحال المتخصصة في بيع الترب، يحدد سعر التربة حسب حجمها والطين المصنوعة منها.
وتمتاز تربة هذه الأرض المقدسة عن سائر بقاع العالم بقدسيتها الدينية السامية، فكم أثنى الشعراء والكتاب وأشادوا بها ورفعوها إلى المكانة اللائقة والدرجات الرفيعة بسبب اختلاطها بدم الإمام الحسين (عليه السلام)، مما أضاف لكربلاء كرامة أخرى عن سائر المدن المقدسة، فلتراب هذه المدينة قدسية خاصة لدى المسلمين الشيعة بصورة خاصة، فيما تصدر كربلاء سنويا عشرات الأطنان من تربتها عبر بيعه على الوافدين من الزوار والسياح فقد انتشرت في المدينة المتاجر الخاصة بالترب والسبح المصنوعة من الطين الكربلائي، بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) أخذ الشيعة يأخذون من طينة كربلاء لاعتبارها تابعة لقبره الشريف للسجود، فترى الناس يأتون من مختلف بقاع الارض للزيارة والحصول على تربة كربلاء للتبرك بالسجود عليها أثناء الصلاة.