أوردت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في الجزء الأول من المحور الاجتماعي بعض الصعوبات التي واجهت النجارين في مدينة كربلاء المقدسة.
وذكرت الموسوعة في الصفحة (137)، ان "حرفة النجارة تعد من ضروريات العمران، لاسيما بعد تطور المجتمع وظهور الأبواب والكراسي الخشب، وتعد كربلاء من اشهر المدن في منطقة الفرات الأوسط بصناعة الأثاث وتصديره لمناطق خارج المحافظة".
وأضافت، ان " مهنة النجارة من المهن الصناعية الشعبية القديمة البارزة في المدينة والتي مازال الكثير من الحرفيين يستخدمون خشب الأشجار في صناعة اثاث المنازل والأدوات التي يحتاجها الانسان في حياته اليومية" .
وأشارت الموسوعة الى ان "ابرز النجارين في كربلاء هم كل من الحاج عبد الخالق المعمار، والحاج حسين علي شاكر كاظم وغيرهم" مبينةً ان "مهنة النجارة في كربلاء تأثرت بالظروف السياسية في العراق ففي زمن الحصار كانت هناك قلة في الاخشاب ومادة المعاكس فقام اكثر النجارين في كربلاء باستخدام مواد مختلفة كالسدر والصفصاف والصنوبر وغيرها من اجل الاستمرار في العمل المهني".
ومن الجدير بالذكر ان المهنة في المناطق الريفية تختلف عمّا هي عليه في المدينة، ففي الريف تكون النجارة محصورة في صناعة الأدوات الزراعية مثل أنواع المحاريث والسواقي والعربات التي تجرها الحيوانات والفدان والمذراة ومقابض الفؤوس .