أوردت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في العدد الأول المجلد السابع لعام 2020م، نشر البحوث العلمية المتعلقة بالحركة الأدبية في مدينة كربلاء المقدسة ودورها في الحفاظ على الهوية الثقافية العراقية.
وذكرت المجلة في البحث الموسوم (الحركة الأدبية في كربلاء (1359-1390هـ / 1940-1970م)، ان "مدينة كربلاء تعد مصدرا من مصادر العلم والمعرفة والادب والدين على حد سواء، فقد ساهمت على مر العصور مساهمة فعالة في تطوير الحركة الأدبية والفكرية في العراق، اذ كانت المدينة شمسً ساطعة في سماء الادب والثقافة والمعرفة ومناخاً ادبياً مهما".
وأضافت " لعبت كربلاء المقدسة دورا كبيرا في التصدي والدفاع بكل بسالة عن طريق حوزتها العلمية وادباءها ومثقفيها لكل المحاولات البائسة التي عملت على طمس الهوية العربية حيث اخذت القامات الدينية والأدبية في كربلاء على عاتقها توعية الشارع العراقي وتثقيفه من خلال رفده بالأعمال الأدبية القيمة وتخريج الأجيال المثقفة الذين اوقدوا أنفسهم شموعا مضيئة في دروب العلم والادب".
وأشارت السبط الى ان "مدينة كربلاء استطاعت تحقيق كل ذلك بفضل مكانتها الدينية العظيمة في نفوس العراقيين بطوائفهم كافة لضمها مراقد الائمة الاطهار، فقد انجبت هذه المدينة وعلى مر العصور العديد من العلماء والادباء الذين اناروا العراق والعالم بمؤلفاتهم العلمية والأدبية والثقافية".