نشرت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في العدد السادس لعام 2018، أهمية الأسواق التجارية في مدينة كربلاء، نشأتها وتطورها.
وذكرت المجلة في سطور الصفحة (109-120)، من البحث الموسوم (الأسواق في كربلاء نشأتها وتطورها حتى (ق 14 هـ / 20م)، ان " البحث في نشأة أسواق مدينة كربلاء وتطورها عبر العصور الإسلامية سيما الأولى منها امر غير يسير وذلك لندرة المعلومات في هذا الجانب، فالمؤرخون والرحالة وغيرهم ممن ذكروا تلك المدينة آنذاك كان ذكرهم لها عرضياً في سياق كتاباتهم عن حدثٍ ما، أو أنهم يذكرون جانباً من حياة المدينة ويهملون جوانب أخرى، فضلاً عن ذلك هو تعرضها بين فينة وأخرى الى الاعتداء والتخريب".
وأضافت السبط ان "الأسواق في كربلاء مرت بمراحل من التطور حتى وصلت الى ما كانت عليه في القرن الرابع عشر للهجرة، العشرين للميلاد، ويرجع الفضل الأكبر لهذا التطور الى قداسة المدينة المأخوذة من وجود الضريح الشريف للإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين وأخية أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، أذ ان تطور المدينة وأسواقها ما هو الا نتيجة لحركة الزائرين الذين يقصدونها باستمرار وبأعداد متزايدة".
وأشارت السبط الى " نشأة الأسواق في كربلاء حسب المصادر التاريخية يرجع الى بداية القرن الثالث للهجرة/ التاسع للميلاد، وبالتحديد الى عصر خليفة العباسيين المأمون (198-218هـ/ 813-833م) فقد كانت أسواق كربلاء في تلك المدة تسودها الطمأنينة وتؤمها القوافل التجارية".