تنتعش حركة السوق في الأيام الأخيرة من شهر شعبان انتعاشاً يختلف عن الأيام الأخرى، اذ تستعد العوائل الكربلائية لاستقبال شهر رمضان المبارك قبل أيام معدودات؛ وذلك بشراء المواد الغذائية المختلفة، وتكون الحاجات التقليدية اليومية لأيام شهر رمضان ولياليه تختلف عن باقي الحاجات في الأيام والليالي العادية.
ففي الأيام الأخيرة من شهر شعبان ايضاً كانت مآذن الروضتين الحسينية والعباسية المقدستين تصدح بعبارات للسيد حسن الجهرمي والشيخ جواد المؤذن والسيد أمين يرحبون بمقدم الشهر بعد اذان المغرب وأذان الفجر ومنها (مرحباً بك يا شهر رمضان مرحباً بك يا شهر الطاعة والغفران .. مرحباً يا شهر الخير والبركة ... الخ).
ومن العادات المتوارثة التي تقوم بها معظم العوائل الكربلائية وهي (التسابيگ) أي الصوم ليوم واحد أو ثلاثة أيام في أواخر شهر شعبان استعداداً للشهر المبارك،وفي مساء يوم 30 شعبان يصعد الناس على سطوح المنازل والمساجد والمرتفعات العالية لمراقبة هلال رمضان، وبعد التأكد من ظهوره يعلنون البشرى ببدء الصوم.
وفي الليالي الاولى من هذا الشهر ترى الباعة على امتداد الأرصفة والاماكن العامة يعرضون المعروضات (البسطات) وفي مقدمتهم باعة البقلاوة والزلابية وشعر البنات والباميا السكرية ومَنَّ السما والحلقوم وكعب الغزال والملبّس والرگاك وتاج الملك والمحلّبي وغيرها من الحلويات.