ظهرت في مدينة كربلاء المقدسة مجموعة من الصحف والمجلات والنشرات الدينية، التي قدمت خدمات جليلة للأجيال من خلال اهتمامها بالشؤون الدينية في العراق والعالم الإسلامي، واخذت تعكس صورة لنمو حركة الشباب ونمو الأفكار الجديدة لديهم، وكان لهذه المجلات والصحف دور في ابراز مكنون الفكر وتفجير العبقرية الذهنية، التي يتألف منها المجد العقلي للامة.
وذكر الأستاذ سلمان هادي ال طعمة مؤلف (صحافة كربلاء)، الصادر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ان " المجلات والصحف الأدبية والدينية والفكرية والتفافية تساهم في انبعاث الحيوية والنشاط في المجتمع، فتسير بخطى سريعة نحو المثل العليا والتطور المنشود، ومن أبرز الصحف الكربلائية التي تهتم بالشأن الديني هي صحيفة (أجوبة المسائل الدينية) الصادرة عام 1951م واستمرت حتى عام 1971م، و مقرها في المدرسة الهندية وسط كربلاء.
التزمت الصحيفة في موضوعاتها بالخط الإسلامي الهادف والثقافة الرصينة والنهج السليم، اذ اخذت على عاتقها توضيح رؤية الإسلام الصافية النقية لهذه القضايا وما تبديه من دفاع عن الدين الإسلامي القويم، وقد حظيت بالاهتمام الكافي من لدن العلماء والاعلام والصفوة المثقفة، واقبل على اقتنائها طلاب العلم الاجلاء من كافة الامصار والاقطار للارتواء من مناهلها لإنارة أفكارهم العلمية والدينية.
جدد مؤسسها المرحوم السيد عبد الرضا المرعشي طباعتها وأرسلها الى اكثر من 80 دولة عربية وإسلامية، ادار تحريرها السيد زين العابدين المرعشي من السنة الرابعة حتى السنة العاشرة، فيما بقي السيد عبد الرضا مهتما بإدارتها حتى توقف اصدارها، وتميزت المجلة في استحواذها على قلوب الجماهير بما ترويه لهم من آراء طريفة وأفكار مسلية واخبار شيقة.