رصدت موسوعة كربلاء الحضارية في الجزء السابع، ص293-294. الأوضاع الصحية في العهد العثماني في كربلاء وافتتاح اول مستشفى فيها.
ومن الجدير بالذكر ان المدن العراقية في العهد العثماني عانت من انعدام الخدمات العامة وقلة النظافة وانتشار البرك والمستنقعات ولم تقوم الحكومة العثمانية بردمها ومشكلة انعدام المياه الصالحة للشـرب مما أدى إلى انتشار الأمراض منها مرض الملاريا ومرض الكوليرا التي طالما كانت تحدث في كربلاء.
على الرغم من ذلك لم تهتم الدولة العثمانية بالخدمات الصحية منذ أحتلالها للعراق في عام 1435م وحتى عام 1871م ففيه صدر أول نظام خاص بالصحة العامة وهو نظام الإدارة الصحية العمومية وقد ألزمت المادة الأولى منه بلديات الولايات العثمانية ووحداتها الإدارية بتعيين طبيب ومعاون له. وكان أول مستشفى عام في العراق أفتتح في بغداد عام1872م وقد تبرع الوجهاء بالأموال لبنائه وسمي مستشفى (الغرباء).
وفي كربلاء افتتح أول مستشفى عام1907م وبلغت طاقته الاستيعابية (30 سريراً) وسمي مستشفى الحميدية نسبة للسلطان عبد الحميد الثاني أما بالنسبة الى الصيدليات فكانت هناك صيدلي واحده في كربلاء عام1911م وكان معظم الأهالي يفضلون الاعتماد على الأعشاب والوصفات الموجودة لدى العطارين في العلاج.