ضمّنت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة في الصفحة ( 192 ) من محورها الاجتماعي الجزء الأول الحمّامات الكربلائية القديمة تاريخاً ووصفاً والأكثر شهرة.
تابعت الموسوعة ذكر اقسام الحمامات العمرانية والتخطيطية وصولاً الى ( القمَّيم ) المستوقد وهو من اهم الوحدات العمرانية الملحقة بالحمام، ويعتبر من مصادر الهواء والماء الساخن، يتم فيه تسخين الماء بـ ( قدور كبيرة )، ويستفاد منه أيضا في سحب الهواء الساخن وبقايا اللهب والدخان عن طريق انابيب لتدفئة أرضية كل من قاعتي الجواني و الوسطاني واللذان تم ذكرهما في الأجزاء السابقة.
ذكرت ، ان "في الحمامات شخص يدعى ( المدلكَجي ) الذي يقوم بعملية التدليك حيث يبدأها بمساج بسيط للمستحم، ومن ثم يقوم بحك جلده بالكيس وهو عبارة عن قماش من نسيج غليظ يسمح بتنظيف الجسم من الدهون والاوساخ العالقة".
وأشارت الموسوعة الى الية عمل المدلكجي بالقول "يقوم المدلكجي بغسل الرأس وجسد المستحم بالليفة والصابون، والليفة هي عبارة عن مشبك من خيوط الليف او الصوف تحوكه النساء عادة ويستعمل في تنظيف الجسم اثناء الاستحمام" ، مبينةً ان "الحمامات في كربلاء كانت تواجه مشكله في تصريف المياه الزائدة، لذلك كانت تضخ الى ابار اصطناعية فتسبب في صعود مناسيب المياه الجوفية داخل المباني المحيطة بالحمامات".