ذكر الشيخ مالك مصطفى وهبي العاملي في مؤلفه "كربلاء تساؤولات وقضية في موضوعة الثورة الحسينية وعدم مبايعة الامام عليه السلام ليزيد وقال "لم يكن للبيعة أي مدلول خطير مثلما كانت عليه مع يزيد ، كانت كل ما تعنيه البيعة في الأزمنة التي سبقت يزيد او لحقته انها القبول ، ولو اضطرارا، بأن يحكم أحدهم ، ولكنها لم تكن تعني في أي حال من الأحوال التوقيع على وثيقة انهاء الإسلام ، واتمام مشروع الكفر والجاهلية ، وهذا ما نفهمه من قوله "عليه السلام" "مثلي لا يبايع مثله" ، فأنه وان كان المراد بمثل الامام كل امام من الائمة المعصومين لكن ليس المراد من "مثله" من شابه يزيد في اغتصاب السلطة ، لان الائمة "عليهم السلام" قد بايعوا ولو اضطرارا حكاماً مغتصبين ، فيتعين ان المراد بمثل يزيد نوع محدد من الحكام الغاصبين للسلطة الساعين للقضاء على الإسلام وإعادة الجاهلية" ! .
المصدر: مالك مصطفى وهبي ، كربلاء تساؤولات وقضية ، دار الهادي ،ص 107 .