ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن عام 1892م كان قد شهد حصول عدة تغييرات في دائرة الأملاك السنية بلواء كربلاء سواء أكان في عدد مقاطعاتها أم في هيكلها الإداري، إذ تم إخراج مقاطعة الناصرية من إدارة الأملاك السنية في اللواء، فضلاً عن ارتفاع في عدد الكادر الإداري التابع لشعبة المسيب وحسب الجداول المذكورة بالتفصيل عبر صفحات الموسوعة.
وبيّنت الموسوعة إنه "بعد حلول عام 1906، حدث تطوّر ملحوظ في الهيكل الإداري لدائرة الأملاك السنية، إذ ازداد كادرها الإداري مع تنوعه، فضمّ كاتباً ومعلماً وخطيباً للجامع مع مؤذن وخادم وحارس، أما في مقاطعة كربلاء، فكان ملاكها الإداري في عام 1907م، يضم المأمور (نامق بك)، والكاتب (علي رضا)، والحارس (فتحي أفندي)، ومعلم المدرسة وإمام المسجد (احمد أفندي)، مع مدرسة ابتدائية تضم عشرة تلاميذ".
وأشارت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أن "تلك المقاطعات كانت تعطى للعشائر المستقرة فيها، أو عشائر المناطق المجاورة لها لزراعتها عن طريق قانون (اللزمة)، فيما كان مزارعوها قد تمتعوا ببعض الامتيازات من جانب السلطات العثمانية، إذ كان لهم الأفضلية في الحصول على القروض المالية دون فائدة مستحقة من المصرف الزراعي لشراء البذور، وأولوية الحصول على مياه السقي، فضلاً عن إعفائهم من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، الوثائق العثمانية، الجزء الرابع، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 114-118.