ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وضمن قسمها الخاص بالتاريخ الإسلامي، أن تاريخ سلالة "الجلايريين" ينقسم الى أربعة فترات زمنية متعاقبة تمثل سنوات الحكم الجلايري في العراق بين عاميّ (741-814 هـ/1340-1411 م).
وبيّن المحور التاريخي للموسوعة أن تسلسل الفترات الزمنية لهذه السلالة هو كما يلي:
1- فترة السنوات التي كانت فيها السلالة الجلايرية إمارة مستقلة واقعياً، لكنها تعترف نظرياً بعدد من سلاطين "الإيلخانيين" الضعفاء.
2- فترة العصر الجلايري أو المرحلة الجلايرية التي تصادفت مع سنوات حكم السلطان "أويس" بين عاميّ (757-776 هـ/1356-1374م)، والبالغة عقديّن من الحكم المباشر.
3- فترة الإنحلال التي أعقبت رحيل السلطان "أويس" والتي إندلعت خلالها نزاعات داخلية حول من يتحكم من الذكور الجلايريين بالبيت الجلايري الحاكم، وهي الفترة المتمثلة بحكم السلطان المتشدد "حسن" إبن السلطان "أويس" وأخيه السلطان "حسين" بين عاميّ (776-784 هـ/1374-1382م).
4- المرحلة الأخيرة المتمثلة بإستيلاء الفاتح الآسيوي الكبير "تيمور" أو "تيمور لنك الأعرج" على بغداد منتزعاً مقاليد الحكم من الجلايريين سنة 795 هـ/1392م)، وإرتقاء قوة الـ "قرا-قوينلو" أو "أهل الأغنام السود" من التركمان الى أطراف "ديار بكر" والتي جاءت على أيدي "قرا-يوسف" نهايتها، وهي فترة شهدت أعنف وأشد غزو خارجي جاء بالدمار لبغداد من تركستان.
وإختتمت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة هذا الفصل بالإشارة الى أن عدد السلاطين الجلايريين الى وقت انتهاء حكم سلالتهم في العراق قد بلغ ثمانية سلاطين أهمهم وأشهرهم هما "الشيخ حسن بزرك" مؤسس الدولة في إيالة العراق بين السنوات (741-757 هـ/1340-1356م) وإبنه السلطان أو الشاه "أويس" أشهر الجلايريين-الإيلكانيين وأكثرهم عدلاً وحنكة، وقد عاصر هؤلاء السلاطين فريق من نظرائهم في مصر من دولتيّ المماليك التركية الأولى والثانية أو المماليك البحرية (648-784 هـ/1250-1382م)، والمماليك البرجية (785-923هـ/1383-1517م) بالتتابع.
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 202-203.