مراد الرابع بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.
استولى السلطان مراد الرابع العثماني على العراق في عام (1048هـ/ 1638م)، وشاءت الأقدار أن تقع هذه الديار ثانية فريسة في يد العثمانيين، وكان الدافع الأول للسلطان مراد حب النفوذ، والسيطرة، فآثر أن يستغل الدين لأغراضه السياسية، وجعل من التعصب المذهبي، والطائفي اساساً لتصرفاته ونواياه السيئة، وكان متعطش للدماء إلى حد بعيد، لذلك قتل ثلاثين ألفا من رجال الشيعة في مذبحة واحدة، واستهان بأوقاف العتبات المقدسة وصادرها، وأساء إلى سكانها.
ويستنبط من ذلك مبلغ ما أصاب كربلاء، وسائر المشاهد المقدسة في العراق من الحيف والجور على يد السلطان مراد الرابع، ورب سائل يقول: أين صارت تلك الأوقاف التي أوقفها الخواجة مرجان، والحاج أمين الدين، وسائر الملوك والسلاطين؟ وأين ذهب ريع تلك الغلات التي أوقفها السلطان سليمان العثماني وغيره؟ والجواب على ذلك: لابد أنها قد صودرت ضمن ما أمر (السلطان مراد) بمصادرته، ونهبه من دون وازع من دين، أو ضمير إنساني.
المصدر/ مدينة الحسين (عليه السلام)، محمد حسن مصطفى الكليدار آل طعمة، ج3، ص58.