8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
04:52 AM | 2020-11-03 1046
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

موسوعة كربلاء الحضارية تلخص حياة المرأة الكربلائية

 كانت المرأة الكربلائية وبسبب قدسية المدينة لا تخرج من بيتها إلا في الحالات الضرورية وبمظهر لا يلفت إنتباه الآخرين، أما في الريف فتمارس المرأة أعمالاً أكثر من الرجل.

وظهر الواقع المحافظ للمرأة الكربلائية من خلال وصف "مدام ديولافيو" عندما زارت مدينة كربلاء، وكيف كانت النساء الكربلائيات يغضبهن تجاه سفور الاوربيات.

وعلى الرغم من ذلك فإن المرأة الكربلائية تمتعت بحرية نسبية، كالسماح لها بحضور المناسبات الدينية في الحضرتين المشرفتين، أو الاستماع إلى بعض الخطب والمحاضرات الدينية. كما وحرص اهالي كربلاء على تعليم المرأة في وقت مبكر، بإرسالها إلى بعض الملايات من امثال، المله "حبابه ومله منيره ومله ربابه" وغيرهن كثير، فتعلمن قراءة القرآن الكريم وبعض الادعية.

برزت دعوات عدة لرجال دين ومصلحين اجتماعيين طالبوا فيها بتخليص المرأه من القيود الاجتماعية، كالأمية والجهل والمرض، بما لا يتعارض مع ما جاء من تعاليم في الدين الاسلامي. ومن أبرز هؤلاء المصلحين السيد "هبه الدين الشهرستاني" الذي رد على بعض الفتاوي التي حرمت تعليم المرأة بالحديث النبوي الشريف (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة). لذلك سبقت كربلاء مدينة بغداد في تعليم المرأة المسلمة.

 فقد تم فتح اول مدرسة للبنات فيها عام ۱۹۱۸ م وكان عدد طالباتها (۲۰) طالبة، وعينت لإدارتها "فاطمة خان" تساعدها معلمة اسمها "وفيه خانم"، وفي عام ۱۹۲۰م فتحت مدرسة اخرى كان عدد طالباتها (۳۰) طالبة، وكانت تدرس فيها القراءة والكتابة والدين والخياطة والتطريز.

والمفيد بمكان أن نذكر هنا أن المرأة الكربلائية التي سبقت غيرها في التعليم ونهلت من فکر مدينة الامام الحسين (عليه السلام)، قد ابدعت في كل جوانب الحياة الثقافية والفكرية ليس فقط في مجال التدريس، بل ظهرت لبعضهن کتب ونتاجات ثقافية وعلمية وأدبية منهن "بروين الصراف ابنة عبد الحسين الصراف بن مهدي الاسدي"، وهي من الأسر الكربلائية المعروفة في غزارة الانتاج الأدبي، و"فاطمة جواد آل طعمة" وهي ابنة السيد جواد بن السيد كاظم بن السيد مرتضى بن السيد مصطفى آل طعمة ويرجع نسب هذه العائلة الى الامام موسی بن جعفر الكاظم (ع).

ومن هذه الأسرة برز مؤرخ مدينة كربلاء السيد "سلمان هادي آل طعمة"، والسيادة "جمانه هبة الدين الحسيني الشهرستاني" التي ولدت في كربلاء من اسرة كربلائية فاضلة لها تاريخ نضالي طويل في ثورة العشرين، ونشأت في بيت مناخه العلم والدين والأدب، والدها هو "السيد محمد علي هبة الدين الحسيني" أحد اکبر علماء عصره ومن الفقهاء اللامعين والسيدة فضيلة الشامي بنت السيد عبد الامير کاظم الشامي الموسوي وهي كاتبة وباحثة معروفة (158)، وآخريات ساهمن بشكل فاعل في تنوير المرأة الكربلائية.

 

المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج3، ص188-190

Facebook Facebook Twitter Whatsapp