8:10:45
مهنة العطارين في كربلاء: عبق التاريخ وروح المدينة مصادر التجهيز المائي لمدينة كربلاء المقدسة مكتبة مركز كربلاء تثري رصيدها بالمرجع الأبرز في علوم الغذاء والصناعات الحيوانية استمرار الدورة الفقهية في المركز كربلاء عام 2018: دراسة إحصائية تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث شِمَمُ الولاء في النبيّ وآله النُجباء: ديوان شعري جديد يصدر عن المركز محسن أبو طبيخ ..أول متصرف عربي لكربلاء بعد جلاء العثمانيين قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
03:11 AM | 2020-06-17 914
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

عمارة البيت الكربلائي في العهد العثماني (1534-1917م)

منذ استشهاد الامام الحسين(ع) أصبحت كربلاء قبلة للمسلمين في العالم الذين أخذوا يتوجهون اليها بكل لهفة وشوق لزيارة مرقده الشريف، فيما هاجر اليها الكثير منهم واستقروا فيها وشيدوا مساكنهم بشكل محوري حول مرقدي الإمام الحسين واخيه أبا الفضل العباس، وبلغ عدد بيوتها خمسة آلاف بيت في عام 1605م كما ذكر أحد الرحالة.

 كانت المادة الأساسية المستخدمة في بناء البيت الكربلائي هي الطين، أذ ذكر نيبور(Niebuhr) عام1765م بان معظم البيوت كانت مشيده بالطابوق غير المفخور المجفف بالشمس. كما استخدم الطابوق المفخور الآجر والجص، أما القار فاستعمل كمانع للرطوبة في تغليف جدران الأسس والأحواض وفرشه على السطوح، واستعمل الخشب وجذوع النخيل في بناء السقوف المستوية، أما السقوف المعقودة فتتم عن طريق تشكيل خاص للطابوق حيث تستند الواحدة على الأخرى ليتم بنائها على شكل منحنٍ.

يتميز المظهر الخارجي للبيت الكربلائي بالكتلة البنائية، وتتكون من طابقين غالباً، ويبدأ البيت بالمدخل الذي يكون حلقة وصل بين البيت والخارج وتكون له باب مصنوعة من الخشب وتختلف في سعتها وزخرفتها من بيت لآخر، ويؤدي الباب إلى ممر(دهليز) ومنه تتفرع مداخل البيت وبوساطته يتم عزل الشارع عن الساحة الوسطية التي تسمى (باحة الدار) أو(الحوش) الذي تحيط به غرف تفتح أبوابها وشبابيكها عليه، وهو المنفذ الوحيد المكشوف من الأعلى، والمتنفس الوحيد للهواء والضوء والذي تدخله الشمس، والمنظم الرئيس لدرجة حرارة البيت صيفاً وشتاء، وتبلط ساحة الدار المكشوفة بالطابوق الآجر المسطح( الفرشي)، ويوجد حوض لخزن المياه يقع في وسطها، وقد توضع في وسطه نافورة (شاذروان).

تقع في مقدمة البيت مجالس الضيوف وتُعرف(بالبراني) ثم تنتقل إلى الغرف المخصصة لأفراد العائلة والمرافق الملحقة بها والتي تحيط بالساحة وتسمى (بالدخلاني). أما السرداب فيكون موقعه تحت الأرض ويستعمل لأغراض مختلفة ويلجأ اليه اهل الدار من حر الصيف. أما المطبخ فيشغل أحد أركان البيت وفي مكان بعيد عن هبوب الرياح وذلك لمنع تصاعد الدخان إلى الغرف، وتوجد فتحه في جدار المطبخ وفوهتها في أعلى السطح، يخرج عبرها الدخان إلى الفضاء.

ومن مميزات البيوت الكربلائية الشناشيل هي عبارة عن بروزات وجدت كضرورات اجتماعية ومناخية من أجل المحافظة على حرمة البيت من الاشراف المتبادل في البيوت المتقابلة التي تتلاقى اقسامها العليا، ونتيجة للعادات والتقاليد ومنها الحجاب المفروض على المرأة فقد غُطيت الشبابيك من الخارج بطبقة من الخشب المشبك المسمى(قيم) وفائدته فسح المجال لمن في الداخل مشاهدة ما يجري في الخارج دون أن يراه أحد، فضلاً عن الناحية المناخية حيث تسمح بنفوذ كمية كافية من الضوء والهواء إلى داخل الغرفة. في البيوت الكربلائية أعمدة من الخشب تنتهي بتاج مقرنص متدرج، وتسند الاعمدة الممرات في الطابق العلوي.

المصادر:

  1. احمد باسم حسن، كربلاء من 1749-1869م دراسة في الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ص164-167.
  2. بيدور تكسيرا، رحلة تكسيرا إلى العراق، ص289.
  3. رؤوف محمد علي الانصاري، عمارة كربلاء، ص242.
  4. عماد عبد السلام رؤوف، العراق كما رسمه المطراقي زاده 1534، ص71.
  5. كارستن نيبور، رحلة إلى العراق، ص133.

 

احمد باسم حسن

Facebook Facebook Twitter Whatsapp