كان لأهل البيت (عليهم السلام) شيعة في البصرة، لذلك أرسل الإمام الحسين (عليه السلام) مولاه سليمان إليها ليحثّهم على النهوض معه ضد دولة بني أُمية، فاستجاب رجال من شيعة البصرة للإمام وكان منهم يزيد بن نبيط (ثبيط) العبدي وولَدَاه عبد الله وعبيد الله، فخرجوا جميعاً إلى الإمام الحسين (عليه السلام) غير مبالين بما فُرِضَ من أجراءات من قبل العامل الاموي على البصرة التي كانت الغاية منها رصد تحركات الشيعة، فالتقى يزيد وإبناه بالإمام عند الأبطح وانضموا إلى رَحْلِه، واستمروا معه عازمين على النُصرة حتى وصلوا إلى كربلاء وقاتلوا بين يَدَي سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قُتِلوا (رضوان الله تعالى عليهم).
يُراجع: تاريخ الرسل والملوك للطبري، ج5، ص353-354.