في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من المحرم الحرام سنة 94هـ كان استشهاد الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، وكان (عليه السلام) حاضراً في الطف وقد شهد مصرع أبيه وإخوته وبني عمومته، فترك ذلك أثراً بليغاً في نفسه فظل طوال حياته كئيباً حزيناً وكان يبكي على والده أشد البكاء وأكثره، حتى رويَ أنه ((ما وضِعَ بين يديه طعاماً إلّا بكى على الحسين، حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا بن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: إنما أشكو بثّي وحُزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون ، إني لم أذكر مصرع بَني فاطمة إلّا خنقتني العَبْرَة لذلك)).
يُراجع:
تاريخ اليعقوبي، ج2، ص0303.
كامل الزيارات لابن قولويه، ص213.
مسار الشيعة للمفيد، ص45.
الوافي بالوفيات للصفدي، مج20، ص230.